بالأكفان.. عمال إيران يصعدون احتجاجاتهم ضد قادة الملالي
صعدت القوة العمالية في إيران احتجاجاتها ضد سياسات الملالي ونهب مستحقاتهم المالية، وخرج عمال شركة فولاذ الأحواز، إلى الشوارع مرتدين أكفانًا، في إشارة رمزية ذات دلالة إلى ما وصل إليه حالهم، سواء على المستوى المادي، أو على المستوى النفسي.
وتشير مصادر محلية إلى أن العمال تظاهروا سيرا على الأقدام، وهم يهتفون ضد الحكومة والنظام، إلى أن وصلوا إلى المؤسسات الحكومية، حيث تجمعوا للهتاف في أكفانهم.
وحسب تقارير إعلامية، فقد ارتدى العمال الأكفان، ونددوا في هتافاتهم بسوء أوضاعهم المعيشية، وما وصل إليه حال الشركة من تردٍ وخسارة، بالإضافة إلى تأخر صرف رواتبهم لعدة أشهر.
ومن أبرز المؤسسات التي تجمع العمال أمامها وهتفوا ضد النظام، مكتب نائب المرشد الأعلى في الأحواز، موسوي جزايري، إمام جمعة المدينة، كما هتفوا قائلين: “القائمقام والمحافظ غير أكفاء وغير مبالين”، و”لا النظام ولا الحكومة يقدران على مواجهة العمال”.
يشار إلى أن شركة فولاذ الأحواز ومثلها شركة هفت تبه مرتا بمشوار طويل من الملكية العامة إلى الخصخصة، إلى أن وصلت في النهاية إلى هذه الحالة المتردية من الإفساد وعدم حصول العمال على مستحقاتهم، فشركة فولاذ الأحواز مثلا، أسندت إلى أمير منصور أريا، وبعد إعدامه بتهم فساد تم وضع الشركة تحت إشراف السلطة القضائية، ثم تمت خصخصتها، والآن لا يستطيع العمال تقاضي رواتبهم.
وكان ممثل وزارة العمل في قضية شركتي هفت تبه، وفولاذ الأحواز، كريم ياوري، قد أعلن أمس، عن دفع شهرين من الرواتب المتأخرة للعمال، متهمًا بنك ملي بالوقوف وراء مشاكل الشركة، قائلا إن “نحو ثلاثة أرباع أسهم الشركة يملكها بنك ملي، الذي لا يهتم بتنفيذ وعوده، بالإضافة إلى أن عدم توفير البنك للمواد الأولية هو السبب الرئيسي لمشاكل العمال”.