تحالف عربي جديد لمواجهة التمدد الإيراني التركي بمنطقة البحر الأحمر
تسعى الدول المتشاطئة للبحر الأحمر، لإنشاء كيان؛ لتطويق محاولات كل من إيران وتركيا لتوسيع دائرة نفوذهما عبر التمدد في مناطق ذات أهمية بالغة للأمن والاستقرار الإقليميين.
وجاء ذلك إثر الاجتماع الذي احتضنته العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وضم وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية الواقعة على البحر الأحمر وخليج عدن .
ووفقًا لصحيفة "العرب" فإن المجتمعون بحثوا آفاق التعاون بين الدول ودور إقامة كيان الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن في تعزيز الأمن والاستقرار والتجارة والاستثمار في المنطقة”.
وقال الجبير إنه تم الاتفاق على أهمية تأسيس هذا الكيان في خطوة ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية والاستثمار في هذه المنطقة.
وتعلم السعودية أنّ كلا من طهران وأنقرة تنظران إلى بعض الدول على أنّها بوابات للاختراق بالنظر إلى أوضاعها السياسية والاقتصادية والأمنية.
وعمليا تحاول إيران وتركيا التسرب إلى دول أفريقية وعربية، وهو ما تجسد على سبيل المثال في “تطوع” تركيا بإنجاز عدة مشاريع في السودان تحت يافطة الاستثمار والتعاون الاقتصادي، وتقود المقاربة السعودية في مواجهة محاولات التمدد التركية والإيرانية، فكرة تجميع الدول وتقوية حصانتها وممانعتها ضد تلك المحاولات.
ويعد البحر الأحمر أحد أهم طرق الملاحة الدولية التي تنقل نحو 15 % من التجارة العالمية، كما يعيش في الدول المطلة عليه أكثر من 200 مليون نسمة.
ومعروف عن إيران أسلوبها في التدخّل عبر أذرع تعمل بالوكالة عنها على غرار ما تحاول تطبيقه في اليمن، كما أنّه معروف عنها تهديدها المعلن لخطوط الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، بينما تراهن تركيا على نسج علاقات مع بعض الدول المطلة على البحر الأحمر.
ومن هذا المنطلق يرى مراقبون في طرح فكرة إنشاء كيان لدول البحر الأحمر وخليج عدن رسالة سياسية بشأن محاصرة تدخلات تركيا وإيران في المنطقة، كما أن طرح الفكرة على هذا المستوى في السعودية يوحي بمدى الجدية في تجسيدها على أرض الوقع.