2018 حصاد مظلم لتنظيم الإخوان في أوروبا وأمريكا تقرير خاص

الاثنين 24 ديسمبر 2018 15:32:00
2018 حصاد مظلم لتنظيم الإخوان في أوروبا وأمريكا " تقرير خاص"



على مدى أكثر من خمسة أعوام مرت على ثورة 30 يونيو، ظلت جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، تتهاوى حتى انتشر الفشل والانهيار فى أغلب فروع الجماعة في الدول العربية، ثم الأوروبية، حتى وصلنا إلى عام 2018، الذي شهد انهيارا كبيرا وانقلابا في علاقات بعض الدول الأجنبية مع الجماعة الإرهابية.

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية العام الجاري، وخلال حصاد هذا العام، ترى أن 2018 من الأعوام التي سقط فيها التنظيم الدولي الإخواني بشكل كبير.

وتتجه القارة العجوز في الآونة الأخيرة إلى اتخاذ نهج جماعي تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما بدا في عدة تقارير أبرزها ما صدر جهاز الاستخبارات الألماني، حول خطورة نشاط الإخوان في أوروبا، واعتبارها أخطر من داعش والقاعدة، وكذلك قرار البرلمان النمساوي بحظر شعارات الإخوان.

من جانبهم كشف خبراء في الشؤون السياسية وحركات الإسلام السياسي، إن الدعم المالي القطري الكبير وراء استفحال خطر جماعة الإخوان الإرهابية في العالم ومن بينها قارة أوروبا.

وقال خبير الإسلام السياسي والحركات المتطرفة، توفيق شكري، في تصريح خاص لـ"المشهد العربي"، أن قطر تعول على جماعة الإخوان إحدى أذرعها لتنفيذ سياستها التآمرية على الدول العربية، ثم اتجهت إلى أوروبا بتأسيس مراكز دينية هدفها تجنيد عدد من الشباب الأوروبي المسلم والزج بهم في مخططاتها لإثارة الفوضى كما حدث في بلجيكا وفرنسا.

وأضاف أن المد الإرهابي القطري لأوروبا ليس وليد اللحظة وإنما يعود لأعوام خلت، إلا أن الاستفاقة الألمانية جاءت متأخرة جدا، إذ إن إجمالي ما أنفقه نظام الحمدين على تمويل الإخوان في أوروبا بلغ أكثر من 160 مليون يورو، مؤكدا على ضرورة وضع الإخوان ومسؤولي الدوحة في القائمة الأوروبية للإرهاب.

وأوضح أن أجهزة الأمن الألمانية لم تصدر هذا التقرير الاستخباراتي إلا بعد التأكد من ثبوت ضلوع عناصر إخوانية إرهابية في أعمال متطرفة، مشددا على أن هذه التقارير تستغرق في الإعداد والبحث والتحري ما لا يقل عن ثلاثة أعوام. 

وأكد أن عددا كبيرا من الدول ستكتشف مع مرور الوقت حجم التمويل القطري الضخم للإرهاب في القارة الأوروبية، الذي يتمدد هناك من خلال شركات سياحية وتجارية ومراكز دينية.

وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية سالم مرزوق، في تصريح خاص لـ"المشهد العربي": إن أوروبا بصفة عامة والنمسا بصفة خاصة، تراقب نشاط الجماعات الإسلامية  خاصة أنها تعترف بالدين الاسلامي، لكن للأسف الشديد إن بعض المسلمين لا يحسنوا الاستفادة من هذا الاعتراف.

وأضاف مرزوق، أن الإخوان يتسللون إلى أوروبا من خلال إنشاء الجمعيات الاجتماعية ذات النشاط الخدمي للجالية الإسلامية ويحاولون من خلالها استقطاب الأفراد خاصة المبتعثين لهذه البلاد أو أصحاب الأصول العربية الحاصلين على الجنسية النمساوية ، لتنفيذ مخططات الجماعة في المحافل العامة ، وهو السيناريو الذي طبقه تنظيم الإخوان في الفترات السابقة ولكن الدول الأوربية بدأت تنتبه له.

وتابع إن قرار البرلمان النمساوي هو حظر شارة رابعة فقط، وهذا لا يتناسب مع التحديات ومع خطورة الإخوان في النمسا وأوروبا عموما، مضيفًا  أن المناسب لهذا التحدي هو حظر الجماعة ، والتعامل معها كتنظيم ارهابي، لكن في المجمل هي خطوة على الطريق لحظر نشاط الإخوان.

تسلسل الإجراءات ضد تنظيم الإخوان في 2018
بداية العام كانت مع مناقشة الكونجرس الأمريكي قانون يحظر جماعة الإخوان الإرهابية، ويصفها بجماعة محظورة وإرهابية، إلا أن القانون ما زال معطلا داخل الأدراج الأمريكية، ويتجدد الحديث عنه بين الوقت والآخر.

وكان آخر هذه النقاشات، ما جرى في يوليو الماضى، حيث عقدت لجنة الأمن القومى فى مجلس الكونجرس الأمريكي، جلسة استماع، لمناقشة الأعمال الإرهابية التى مارستها جماعة الإخوان فى كل من مصر وسوريا واليمن والعراق، أكدت فيها أن الجماعة تورطت بشكل كبير فى العديد من العمليات الإرهابية فى مصر، من بينها تفجير الكنائس، وكذلك التورط فى تفجير إحدى السفارات فى القاهرة منذ سنوات، ومحاولة اغتيال قيادات أمنية فى مصر، ومحاولة استهداف منشآت حكومية مصرية.

وفي أوائل شهر يناير مطلع هذا العام، أن أصدرت وزارة الخارجية البريطانية قرار اعتبار حركتى حسم ولواء الثورة منظمتين إرهابيتين، وملاحقة عناصرهما، الأمر الذى كان له أثر كبير على الجماعة، خاصة أن هاتين الحركتين خرجتا من رحم الجماعة.

وخلال هذا العام، اعترف طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس الجماعة، بإقامته علاقات مشبوهة مع عدد من النساء، حيث أقامت 4 سيدات دعوات قضائية فى فرنسا وسويسرا ضد طارق رمضان، تتهمه بالاعتداء الجنسى والاعتداء العنيف ضدهن، فى حين وضعت السلطات الفرنسية رمضان قيد الاعتقال الجبرى، حتى لا يهرب أو يهدد إحدى اللائى يلاحقنه.

وفي مارس 2018، أصدرت أيضا وكالة الطوارئ المدنية السويدية تقريرا حذرت فيه المجتمع السودى من اختراق الإخوان، أكدت فيه أن الجماعة تستخدم المنظمات والشخصيات التابعة للإخوان المسلمين ومجموعة متنوعة من الوسائل للوصول إلى أهدافها الحزبية، وهى تعمل من خلال الأحزاب السياسية السويدية، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى الأخرى، من خلال الاتصال المباشر مع الهيئات الحكومية على المستويين المحلى والوطنى من أجل تنفيذ تلك الأهداف.

فى مارس  أيضا، خرج مدير برنامج دراسات التطرف فى جامعة جورج واشنطن، لورينزو فيدينو، بدراسة يكشف فيها خطر فكر الإخوان على النمسا، حيث تحدث فيها عن تغلغل الإخوان فى المجتمع النمساوي، وتأسيسها شبكات مؤسساتية مؤثرة، تدير العمليات المالية والفكرية الإخوانية فى دول أوروبا، بغرض دعم نشاطات الجماعة فى الشرق الأوسط.

ولم يختتم العام إلا وأن تلقى التنظيم الدولي صفعة جديدة، حيث بدأت ألمانيا في الانقلاب على الجماعة، وذلك بعدما خرج جهاز الاستخبارات الألمانية، بتقرير أكد فيه أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرا على الجالية الإسلامية فى ألمانيا، موضحا أن جهاز الاستخبارات الألمانى يعتبر الإخوان جماعة تمثل خطرا على أمن ألمانيا، حيث أشار التقرير إلى أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر الإخوان على المدى المتوسط أخطر من تنظيم داعش الإرهابى والقاعدة، موضحًا، استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من التنظيم أصبح ملموسا، خاصة فى ولاية شمال الراين فيستفاليا.


على مدى أكثر من خمسة أعوام مرت على ثورة 30 يونيو، ظلت جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، تتهاوى حتى انتشر الفشل والانهيار فى أغلب فروع الجماعة في الدول العربية، ثم الأوروبية، حتى وصلنا إلى عام 2018، الذي شهد انهيارا كبيرا وانقلابا في علاقات بعض الدول الأجنبية مع الجماعة الإرهابية.
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية العام الجاري، وخلال حصاد هذا العام، ترى أن 2018 من الأعوام التي سقط فيها التنظيم الدولي الإخواني بشكل كبير.
وتتجه القارة العجوز في الآونة الأخيرة إلى اتخاذ نهج جماعي تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما بدا في عدة تقارير أبرزها ما صدر جهاز الاستخبارات الألماني، حول خطورة نشاط الإخوان في أوروبا، واعتبارها أخطر من داعش والقاعدة، وكذلك قرار البرلمان النمساوي بحظر شعارات الإخوان.
من جانبهم كشف خبراء في الشؤون السياسية وحركات الإسلام السياسي، إن الدعم المالي القطري الكبير وراء استفحال خطر جماعة الإخوان الإرهابية في العالم ومن بينها قارة أوروبا.
وقال خبير الإسلام السياسي والحركات المتطرفة، توفيق شكري، في تصريح خاص لـ"المشهد العربي"، أن قطر تعول على جماعة الإخوان إحدى أذرعها لتنفيذ سياستها التآمرية على الدول العربية، ثم اتجهت إلى أوروبا بتأسيس مراكز دينية هدفها تجنيد عدد من الشباب الأوروبي المسلم والزج بهم في مخططاتها لإثارة الفوضى كما حدث في بلجيكا وفرنسا.
وأضاف أن المد الإرهابي القطري لأوروبا ليس وليد اللحظة وإنما يعود لأعوام خلت، إلا أن الاستفاقة الألمانية جاءت متأخرة جدا، إذ إن إجمالي ما أنفقه نظام الحمدين على تمويل الإخوان في أوروبا بلغ أكثر من 160 مليون يورو، مؤكدا على ضرورة وضع الإخوان ومسؤولي الدوحة في القائمة الأوروبية للإرهاب.
وأوضح أن أجهزة الأمن الألمانية لم تصدر هذا التقرير الاستخباراتي إلا بعد التأكد من ثبوت ضلوع عناصر إخوانية إرهابية في أعمال متطرفة، مشددا على أن هذه التقارير تستغرق في الإعداد والبحث والتحري ما لا يقل عن ثلاثة أعوام. وأكد أن عددا كبيرا من الدول ستكتشف مع مرور الوقت حجم التمويل القطري الضخم للإرهاب في القارة الأوروبية، الذي يتمدد هناك من خلال شركات سياحية وتجارية ومراكز دينية.
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية سالم مرزوق، في تصريح خاص لـ"المشهد العربي": إن أوروبا بصفة عامة والنمسا بصفة خاصة، تراقب نشاط الجماعات الإسلامية  خاصة أنها تعترف بالدين الاسلامي، لكن للأسف الشديد إن بعض المسلمين لا يحسنوا الاستفادة من هذا الاعتراف.
وأضاف مرزوق، أن الإخوان يتسللون إلى أوروبا من خلال إنشاء الجمعيات الاجتماعية ذات النشاط الخدمي للجالية الإسلامية ويحاولون من خلالها استقطاب الأفراد خاصة المبتعثين لهذه البلاد أو أصحاب الأصول العربية الحاصلين على الجنسية النمساوية ، لتنفيذ مخططات الجماعة في المحافل العامة ، وهو السيناريو الذي طبقه تنظيم الإخوان في الفترات السابقة ولكن الدول الأوربية بدأت تنتبه له .
وتابع إن قرار البرلمان النمساوي هو حظر شارة رابعة فقط، وهذا لا يتناسب مع التحديات ومع خطورة الإخوان في النمسا وأوروبا عموما، مضيفًا  أن المناسب لهذا التحدي هو حظر الجماعة ، والتعامل معها كتنظيم ارهابي، لكن في المجمل هي خطوة على الطريق لحظر نشاط الإخوان.

تسلسل الإجراءات ضد تنظيم الإخوان في 2018
بداية العام كانت مع مناقشة الكونجرس الأمريكي قانون يحظر جماعة الإخوان الإرهابية، ويصفها بجماعة محظورة وإرهابية، إلا أن القانون ما زال معطلا داخل الأدراج الأمريكية، ويتجدد الحديث عنه بين الوقت والآخر.
وكان آخر هذه النقاشات، ما جرى في يوليو الماضى، حيث عقدت لجنة الأمن القومى فى مجلس الكونجرس الأمريكي، جلسة استماع، لمناقشة الأعمال الإرهابية التى مارستها جماعة الإخوان فى كل من مصر وسوريا واليمن والعراق، أكدت فيها أن الجماعة تورطت بشكل كبير فى العديد من العمليات الإرهابية فى مصر، من بينها تفجير الكنائس، وكذلك التورط فى تفجير إحدى السفارات فى القاهرة منذ سنوات، ومحاولة اغتيال قيادات أمنية فى مصر، ومحاولة استهداف منشآت حكومية مصرية.
وفي أوائل شهر يناير مطلع هذا العام، أن أصدرت وزارة الخارجية البريطانية قرار اعتبار حركتى حسم ولواء الثورة منظمتين إرهابيتين، وملاحقة عناصرهما، الأمر الذى كان له أثر كبير على الجماعة، خاصة أن هاتين الحركتين خرجتا من رحم الجماعة.
وخلال هذا العام، اعترف طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس الجماعة، بإقامته علاقات مشبوهة مع عدد من النساء، حيث أقامت 4 سيدات دعوات قضائية فى فرنسا وسويسرا ضد طارق رمضان، تتهمه بالاعتداء الجنسى والاعتداء العنيف ضدهن، فى حين وضعت السلطات الفرنسية رمضان قيد الاعتقال الجبرى، حتى لا يهرب أو يهدد إحدى اللائى يلاحقنه.
وفي مارس 2018، أصدرت أيضا وكالة الطوارئ المدنية السويدية تقريرا حذرت فيه المجتمع السودى من اختراق الإخوان، أكدت فيه أن الجماعة تستخدم المنظمات والشخصيات التابعة للإخوان المسلمين ومجموعة متنوعة من الوسائل للوصول إلى أهدافها الحزبية، وهى تعمل من خلال الأحزاب السياسية السويدية، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى الأخرى، من خلال الاتصال المباشر مع الهيئات الحكومية على المستويين المحلى والوطنى من أجل تنفيذ تلك الأهداف.
فى مارس  أيضا، خرج مدير برنامج دراسات التطرف فى جامعة جورج واشنطن، لورينزو فيدينو، بدراسة يكشف فيها خطر فكر الإخوان على النمسا، حيث تحدث فيها عن تغلغل الإخوان فى المجتمع النمساوي، وتأسيسها شبكات مؤسساتية مؤثرة، تدير العمليات المالية والفكرية الإخوانية فى دول أوروبا، بغرض دعم نشاطات الجماعة فى الشرق الأوسط.
ولم يختتم العام إلا وأن تلقى التنظيم الدولي صفعة جديدة، حيث بدأت ألمانيا في الانقلاب على الجماعة، وذلك بعدما خرج جهاز الاستخبارات الألمانية، بتقرير أكد فيه أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرا على الجالية الإسلامية فى ألمانيا، موضحا أن جهاز الاستخبارات الألمانى يعتبر الإخوان جماعة تمثل خطرا على أمن ألمانيا، حيث أشار التقرير إلى أن سلطات الأمن الألمانية تعتبر الإخوان على المدى المتوسط أخطر من تنظيم داعش الإرهابى والقاعدة، موضحًا، استنادا إلى مصادر من أجهزة استخبارات ألمانية، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من التنظيم أصبح ملموسا، خاصة فى ولاية شمال الراين فيستفاليا.