البابا فرنسيس يقود قداس عيد الميلاد للمرة السادسة منذ تولية الباباوبة
ترأس البابا فرنسيس، قداسا شارك فيه ما يقرب من 10 آلاف كاثوليكي في ليلة عيد الميلاد، وحث أبناء العالم المتقدم على السعي لنمط حياة أكثر بساطة وأقل مادية، كما شجب الفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء.
وهذا هو عيد الميلاد السادس، الذي يقود فيه البابا فرنسيس (82 عاما) القداس بعد جلوسه على كرسي البابوية، فيما تم تشديد إجراءات الأمن حول الفاتيكان والكثير من المناطق السياحية الأخرى في روما.
وفي العظة التي ألقاها في القداس، قال البابا إن مولد المسيح فقيرا في مذود يجب أن يعكس المعنى الحقيقي للحياة وبخاصة لمن غلبهم "الجشع والنهم".
ومضى قائلا: "فلنسأل أنفسنا: هل أنا محتاج حقا لكل هذه الأشياء المادية والوصفات المعقدة للعيش؟ هل يمكنني أن أحيا دون كل هذه الإضافات غير اللازمة وأن أعيش حياة تتسم بقدر أكبر من البساطة؟"
وقال: "في يومنا هذا، أصبح معنى الحياة لكثير من الناس يتمثل في الاستحواذ.. في الإفراط في امتلاك الأشياء المادية، الجشع النهِم يميز كل التاريخ البشري، حتى اليوم نلمس المفارقة الواضحة حين نرى قلة قليلة تتناول عشاء فاخرا في حين أن كثيرين جدا لا يجدون كسرة خبز يقتاتوا عليها".
والسبت الماضي، أعلن الفاتيكان أنه أعطى من يفتقرون للمأوى في روما هدية عيد الميلاد متمثلة في مركز طبي جديد في ساحة القديس بطرس يمكنهم أن يتلقوا فيه مساعدة طبية مجانية.
وفي أواخر العام الماضي، قدّرت جماعة كاريتاس الكاثوليكية الخيرية عدد من هم بلا مأوى في روما بأكثر من 16 ألفا، وقالت إن عددهم تزايد بوضوح قرب الفاتيكان في السنوات الأخيرة وبخاصة في ساعات الليل حين يتجمعون في الأروقة للنوم.