الجزائر تكذب أنباء قتلها لاجئين سوريين على الحدود (تفاصيل)
رفضت وزارة الداخلية الجزائرية، اليوم الجمعة، مزاعم أن السوريين الذين منعتهم من دخول أراضى الجزائر كانوا لاجئين، مؤكدة أنهم من عناصر ما يسمى بـ"الجيش السورى الحر" المعارض لدمشق والناشط فى حلب.
وقال مدير المركز العملياتي فى وزارة الداخلية الجزائرية حسان قاسيمى: "لقد تم تقديم هؤلاء الأشخاص على أنهم مهاجرون، إلاّ أنهم ليسوا كذلك. لماذا ليسوا بمهاجرين؟ ببساطة لأن الأمر يتعلق بجنود من الجيش السورى الحر الذين كانوا فى حلب".
وأعرب المسؤول الجزائرى عن أسفه "لتناقل بعض منظمات حقوق الإنسان معلومات خاطئة"، وأصر على تفنيد "الاتهامات الموجهة للجزائر برفض طلب اللجوء لهؤلاء الأشخاص".
وتساءل قاسيمى: "لماذا لم يطلب هؤلاء الجهاديون اللجوء فى تركيا لما وصلوا إليها لو كانت حياتهم حقا مهددة ؟"، مؤكدا أنهم استفادوا من جوازات سفر مزورة قبل أن يتم تحويلهم عبر الطائرات إلى السودان وبعدها إلى موريتانيا.
وتابع: "من هو هذا المهاجر الذى يمكنه بكل رفاهية السفر عبر كل تلك العواصم للوصول إلى الحدود الجنوبية الجزائرية؟ ومن يمول تنظيم وتأطير وحماية هؤلاء الجهاديين"؟
وحسب المسؤول الجزائرى، فإن "هؤلاء الأشخاص تم توقيفهم فى حالة تلبس وهم يخترقون الحدود الجزائرية بطريقة غير شرعية، وتم وضعهم فى مركز الاستقبال بتمنراست حيث تم التأكد من أصلهم ومسارهم".
وكانت بعض وسائل الإعلام قد نشرت استنادا لمنظمات حقوق الإنسان، أخبارا مفادها أن السلطات الجزائرية أعادت إلى النيجر عشرات اللاجئين معظمهم سوريون.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس عن "خشيتها على سلامة السوريين الممنوعين من دخول الجزائر عبر حدودها الجنوبية".