لهذا السبب.. السعودية تكثف تواجدها العسكري بحدودها الجنوبية مع اليمن
عززت السعودية تواجدها العسكري على حدودها الجنوبية مع اليمن، بالدفع بقوات جديدة تابعة للحرس الوطني، للتمركز بالمنطقة، وتقود المملكة تحالفاً عسكرياً منذ مارس عام 2015 ضد هيمنة جماعة الحوثيين الحليفة لإيران على مناطق شاسعة في البلاد ومحاولة تسلل عناصر ميليشياتها لأراضي المملكة.
وقالت وزارة الحرس الوطني، وهي قوات عسكرية رئيسية من بين باقي تشكيلات القوات المسلحة السعودية، إن طلائع إضافية من قواتها انطلقت من معسكرات لواء الملك عبدالعزيز الآلي بمحافظة الأحساء شرق المملكة، نحو حدود المملكة الجنوبية مع اليمن يوم الأثنين.
ويقول ضباط رفيعو المستوى في الحرس الوطني، إن نقطة التمركز الجديدة للواء الملك عبدالعزيز الآلي ستكون في منطقة نجران على وجه التحديد، وأن ما تم نقله من مدرعات وقوات لحد الآن يشمل كتيبة واحدة فقط من كتائب وتشكيلات اللواء التي ستلتحق تباعاً.
وكشف العقيد مصلح عبدالله الشمراني، أحد ضباط اللواء، عن كون الخطوة العسكرية الجديدة تستهدف استلام المهمة من لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي التابع لوزارة الحرس الوطني، والمتمركز في نجران.
وكان العقيد الشمراني يتحدث لمنصة الحرس الوطني الرسمية في موقع "سناب شات" بينما تتحرك قوات الكتيبة 22 مشاة التابعة للواء نحو نجران، عندما قال إننا ذاهبون " لاستلام المهمة من زملائنا الذين سبقونا من لواء الأمير".
وأشرف اللواء عبود عبدالله الشهراني، قائد لواء الملك عبدالعزيز الآلي، على نقل أول طلائع اللواء إلى نجران، وقال إن لواءه بأسلحته الثقيلة والمتنوعة سينتقل إلى نجران.
ومن المرجح أن يستمر عمل اللواء الجديد في نجران لفترة طويلة بالنظر لحجم عتاده وعدد أفراده ومستوياتهم العسكرية التي تضم ضباط كبار ومتعددي الاختصاصات، سيما مع استمرار الصراع في اليمن، وتهدد ميليشيات الحوثيين المستمر للحدود السعودية.
وتشارك قوات كبيرة تضم ألوية وأفواجا عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني في حماية حدود المملكة الجنوبية إلى جانب قوات حرس الحدود وقوات المشاة العسكرية، وتعتمد في إحدى مهامها الرئيسية في المنطقة الجنوبية على استخدام المدفعية لإيجاد منطقة عازلة داخل العمق اليمني ومنع ميليشيات الحوثيين من الاقتراب من حدود المملكة.
تعمل قوات الحرس الوطني السعودي منذ بدايات تأسيس البلاد قبل نحو ثمانين عاماً، كقوات رديفة ومساندة للقوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع خلال خوضها للحروب كما حدث في حرب تحرير الكويت في تسعينيات القرن الماضي، ومساندة وزارة الداخلية في مهامها الأمنية والخدمية كما يجري كل عام في تأمين موسم الحج أو في مساندة الدفاع المدني في حالة الطوارئ والحروب والكوارث الطبيعية والصناعية والإشعاعية والنووية للمحافظة على الأرواح والممتلكات.