طرابلس تطالب لبنان والجامعة العربية باتخاذ موقف إزاء إهانة العلم الليبي
الاثنين 14 يناير 2019 20:24:45
طالبت حكومة الوفاق الوطني بليبيا، المعترف بها دوليًا، اليوم الإثنين، الحكومة اللبنانية بتوضيح عاجل لموقفها، وذلك بعد ساعات من حرق العلم الليبي في بيروت.
وتأتي واقعة حرق العلم الليبي التي حدثت، الأحد، بعد يومين من معارضة “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” في لبنان، الجمعة الماضية، دعوة الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية المقررة السبت المقبل؛ على خلفية تحميل النظام الليبي مسؤولية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، منذ عام 1978.
ودعت خارجية “الوفاق الوطني”، الإثنين، في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك”، جامعة الدول العربية إلى توضيح موقفها من “التصرفات التي قامت بها لبنان كدولة مستضيفة للقمة الاقتصادية المقررة، السبت المقبل، تجاه بلادها”.
وقالت إن بلادها “يؤسفها أن تُعامل على هذا النحو الذي لا يليق بتاريخها العريق وما يحول بينها وبين المشاركة، ويدفعها قسرًا إلى مقاطعة هذا المؤتمر”.
وفيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من لبنان، أعرب أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، الإثنين، في بيان، عن انزعاجه الشديد إزاء واقعة حرق علم ليبيا في بيروت.
وأضاف: “أخذًا في الاعتبار وجود اختلافات في الرؤى أو بواعث سياسية تاريخية معينة، لا يبرر حرق علم عربي يمثل في حقيقة الأمر رمز الدولة وواجهتها والمعبر عن إرادة ووحدة شعبها”.
وأهاب أبو الغيط، في البيان ذاته، بلبنان، الالتزام بتعهداتها والتزاماتها باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية التنموية، والعمل على ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول المشاركة، وسط رغبة كبيرة في إنجاح القمة.
وفي وقت سابق، الإثنين، طالب “المجلس الأعلى للدولة” الليبي، خارجية الوفاق، بتجميد العلاقات الدبلوماسية مع لبنان؛ على خلفية تلك الواقعة، بعد ساعات من إعلانها عدم المشاركة في القمة لأسباب عدة، بينها الاحتجاج على إهانة علم بلادها.
وكان السفير اللبناني المعتمد لدى طرابلس محمد سكينة، أعلن، الإثنين، أن مقر سفارة بلاده في العاصمة الليبية تعرض “لاعتداء” من قبل مجموعة من الشبان الغاضبين؛ “بعد حرق العلم الليبي في بيروت”، حسب وسائل إعلام محلية.