توقف قناة النبأ الليبية الممولة من قطر.. واستقالة مذيعيها
ذكرت وسائل إعلام ليبية أن قناة "النبأ" الإخبارية، المدرجة ضمن قوائم الإرهاب التي أعلنتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وإحدى أهم الوسائل الإعلامية المدعومة قطرياً، والتي يملكها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، ستتوقف عن تقديم خدماتها وبثها الفضائي مطلع فبراير المقبل لأسباب مالية - بحسب منصة قطريليكس-.
وأضافت "قطريليكس"، في تغريدات لها عبر "تويتر"، رصدها "المشهد العربي": تزامن هذا الخبر مع إعلان أبرز مذيعين في القناة وهما صفوان أبوسهمين وميس الريم القطراني، الثلاثاء، استقالتهما من القناة.
كما تزامن مع قبول المحكمة الابتدائية بمدينة بنغازي، أمس الثلاثاء، دعوى قضائية رفعها محامون وناشطون ليبيون ضد عبدالحكيم بلحاج، اتهموه فيها بممارسة التحريض عبر قناته (النبأ) وبرامجها ضد أفراد الجيش الليبي الذي ينخرط فيه أغلب أبناء أسر مدن الشرق.
وفي هذا الصدد، قالت المحامية الليبية تهاني الشريف، عضوة الفريق الذي رفع القضية، إن 13 أسرة أوكلوهم برفع الدعوى ضد بلحاج الذي تتهمه الأسر بممارسة التحريض عبر قناة النبأ التي يملكها ضد الجيش الوطني وتضليل الرأي العام وزعزعة الأمن في بنغازي من خلال الأخبار الكاذبة.
من جانبه، أكد رئيس نيابة شرق بنغازي الكلية عادل مفتاح الماجري، في تصريحات صحفية، أن النيابة قد سجلت القضية بشكل رسمي وبدأت بالاستماع لرافعي الدعوى من أسر الشهداء والمحامين الذين قدموا القضية.
وأضاف الماجري أن الخطوة التالية ستكون استدعاء المدعى عليه لسماع ردوده وأقواله قبل أن تقدم القضية للنظر أمام المحكمة، وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وتوصف قناة النبأ الممولة من الدوحة في ليبيا، بأنها "قناة الفتنة"، حيث تخصصت منذ إطلاقها عام 2013 في تلميع صورة الجماعات الإرهابية كالجماعة الليبية المقاتلة، مقابل التحريض على عمليات مكافحة الإرهاب التي قادها الجيش الليبي، والدعوة إلى القتل وسفك الدماء بين أبناء الشعب الليبي.
كما يوصف عبدالحكيم بلحاج بأنه ذراع للمصالح القطرية والمسؤول عن مشروع الدوحة في ليبيا، وهو أحد أبرز قيادات الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة تنظيمياً بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة. وكان مجلس النواب الليبي ودول السعودية والإمارات والبحرين وقطر ومصر قد وضعوا عبد الحكيم بلحاج وقناة النبأ على قائمة الشخصيات والكيانات الإرهابية والمرتبطة بقطر الراعية للإرهاب.