درس عسكري من التحالف للحوثي.. دلالات دك مواقع المليشيات الاستراتيجية بصنعاء

الاثنين 21 يناير 2019 19:59:19
درس عسكري من التحالف للحوثي.. دلالات دك مواقع المليشيات الاستراتيجية بصنعاء

رأي المشهد العربي

«في عقر دارها».. كلمات تُزيل الستار عن الهالة التي يمنحها مؤيدو المليشيات الحوثية الانقلابية لقدرة الحوثي العسكرية في أماكن تواجده، فقد تمكن التحالف العربي من كسر أنف المليشيات في موطن سيطرته صنعاء، واستطاعت مقاتلات التحالف من دك حصون وعتاد الانقلابيين في أكثر المدن سيطرة.
بعد الهجوم الغادر على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج من قِبل المليشيات الانقلابية، ظهرت أبواق الحوثي الإعلامية تتربع على الفضائيات من أجل مدح المليشيات وقدرتها العسكرية على تنفيذ هجوم خلال تدشين العام التدريبي الجديد 2019 بحضور قيادات عسكرية بارزة، وراح ضحية الحادث الغاشم 6 شخصيات، أبرزها الشهيد اللواء محمد صالح طماح متأثرا بجراحه، وإصابة 4 من القيادات العسكرية.
وشن المتمردون الحوثيون هجومًا على قاعدة العند الجوية بواسطة طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، ما أثار غضبًا دوليًا واسعًا، وسط انتقادات لسعي المتمردين الدائم إلى خرق ما جرى الاتفاق عليه بالسويد في 18 ديسمبر الماضي.
التحالف يدك أهداف الحوثي بصنعاء
وتمكنت غارات جوية للتحالف العربي من دك 7 منشآت استراتيجية حوثية تُستخدم لعمليات الطائرات بدون طيار في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران.
واستطاعت الطائرات الحربية التابعة للتحالف العربي من الهجوم على عدة أهداف عسكرية، بينها قاعدة الدليمي الجوية، وموقع لتخزين الطائرات بدون طيار، ومعسكرات تدريب.
إنها عملية عسكرية نوعية نفذتها مقاتلات التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، وأسفرت عن تدمير شبكة من المرافق اللوجستية للطائرات بدون طيار التابعة للمليشيات المدعومة إيرانيًّا في صنعاء، حيث استهدفت الضربة الدقيقة 7 مرافق عسكرية تقع في أماكن متفرقة بصنعاء.
وكشفت تصريحات المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي عن استمرار القمع الحوثي الذي يسعى إلى تنفيذ المشروع الشيعي الإيراني في اليمن، حيث تطرد المليشيات اليمنيين من منازلهم من أجل استخدامها كمخازن للأسلحة ولإخفاء الطائرات بدون طيار.
وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي في الرياض: "إن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، وإن العملية النوعية استهدفت منطقة تصنيع وتجميع الطائرات بدون طيار، كما استهدفت مركز دعم لوجيستي لعمليات الطائرات بدون طيار شرق صنعاء، ومنصة إطلاق صاروخ سام 6"، مؤكدًا أن "المليشيات استخدمت المناطق السكنية لإخفاء الطائرات بدون طيار، في اختراق واضح لقانون النزاع المسلح".
وأوضح المالكي أن الحوثيين لا يملكون هذه القدرات، لكن الإيرانيين يزودونهم بها، مضيفًا أن الحوثيين دأبوا على استخدام مطار صنعاء لأغراض عسكرية، وأيضًا استخدموا في عملياتهم مبنى قرب مركز سكني تابع للأمم المتحدة.
انتهاكات الحوثي لم تتوقف عند طرد اليمنيين من منازلهم، واستخدامها كمخازن للأسلحة، بل حاولت المليشيات استخدام المدنيين كدروع بشرية، إضافة إلى السيطرة على مصنع في منطقة وادي أحمد شمال صنعاء، وكذلك على حديقة «21 سبتمبر» بمديرية معين، إلا أن طيران التحالف العربي استطاع رصد تحركات العناصر المدعومة إيرانيًّا وضربها بدقة متناهية.
وقد جاءت ضربات التحالف العربي الموجعة لمليشيات الحوثي الانقلابية بعد عدد من الخروقات الخطيرة للهدنة من جانب الحوثيين، كان أبرزها الهجوم باستخدام طائرة بدون طيار على منصة عرض عسكري في قاعدة العند بمحافظة لحج في العاشر من شهر يناير الحالي.
كما تأتي بعد أيام قليلة من استهداف رئيس اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، وفريقه في اللجنة، بإطلاق النار على موكبه.
الضربة الحاسمة التي شنتها مقاتلات التحالف في عقر دار المليشيات كشفت مدى هشاشة الحوثي، والحديث عن جاهزية وقدرات المليشيات العسكرية مجرد تصريحات رنانة لا تجدي شيئًا في ساحات المعارك، وبإمكان التحالف في أقل وقت ممكن طرد المليشيات وإهانتها في عقر دارها، وكذلك إرسال رسالة ضمنية لأذناب إيران مفادها أنهم ليسوا محصنين ويمكن دحرهم في أي وقت.