لاقتراحه تأجيل الانتخابات.. مطالبات بطرد المبعوث الأممي بليبيا
الاثنين 21 يناير 2019 20:58:50
أثار المبعوث الأممي غسان سلامة، غضباً كبيراً داخل ليبيا في الفترة الأخيرة، بعد حديثه عن تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ينتظرها الليبيون لإنهاء الفوضى في بلدهم، وتجاهله لتضحيات الجيش الليبي في محاربة الإرهاب، بحسب ما انتشر ضده.
ولاقت الإحاطة الأخيرة لسلامة حول ليبيا أمام مجلس الأمن الدولي، التي تلت تصريحات تحدث فيها عن تأجيل الانتخابات إلى نهاية العام الحالي بعد أن كانت مقررة شهر مارس المقبل، تنديدا كبيرا، كما وجهت له اتهامات بالانحياز لتيار الإسلام السياسي الذي يبحث عرقلة الانتخابات وإطالة أمد الأزمة، وسط دعوات لإقالته ومطالب برحيله.
وفي هذا السياق، قال النائب بالبرلمان صالح افحيمة، إن الإحاطة الأخيرة التي قدمها سلامة أمام مجلس الأمن «لم يأت فيها بالجديد ولم تكن إلا اجترارا لإنجازات باهتة».
وأضاف أن «التعنت من طرف البعثة ورئيسها ومحاولة فرض الحل المرغوب وترك الحلول الممكنة لن يزيد الوضع إلا سوءا».
وتابع قائلا: «ظهر للعيان بعد الإحاطة التي قدمها غسان سلامة لمجلس الأمن الدولي، أن البعثة نفسها تتحرك وفقا لتعليمات متناقضة تأتيها من أطراف دولية مختلفة المصالح حول ليبيا، وأن سلامة أصبح يكيل بمكيالين ويستخدم صلاحيات البعثة وصلاحياته كمبعوث لتغليب طرف سياسي بعينه على آخر، عبر ثنائه على كل ما يقوم به، مقابل تجاهله لعمليات أكثر نفعا للبلاد، كعملية تأمين الجنوب التي يخوضها الجيش الليبي حاليا»، مؤكدا أن هذا «أكبر دليل على التحيز المدروس والممنهج».
وبدوره، اعتبر النائب عبد السلام نصية، في تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن تصريحات سلامة بخصوص إجراء الانتخابات، تعد خيبة أمل كبيرة واستمرارا لمشروع الفوضى وتراجعا عن خارطة الطريق التي أعلنها عقب استلام مهامه، معتبرا أن رحيل سلامة اليوم أفضل، بسبب انحيازه لمشروع الفوضى، بحسب ما قال.
وكان سلامة أكد في تصريحاته الإعلامية الأخيرة، أن «هناك توافقا بأن الانتخابات الرئاسية الليبية غير ممكنة قبل نهاية العام الحالي»، مضيفا أن «الخطة الأممية ستعمد إلى انتخابات نيابية ثم إجراء الاستفتاء على الدستور لتنتهي بانتخابات رئاسية قبل نهاية العام الجاري».