البنك المركزي.. النفخ في القربة المثقوبة!!
عادل المدوري
- الوضع لا يحتاج إلى تحليل
- سقطرى الجنوبية تحرق الهوية اليمنية
- توضيح.. بخصوص الاعتداء على المتظاهرين بعدن
- مالا تعرفه عن الإرهاب بالجنوب
ثلاثة محافظين للبنك المركزي اليمني بالتمام والكمال في أقل من ثلاث سنوات منذ العام 2016م وهم: محمد عوض بن همام ومنصر صالح القعيطي ومحمد منصور زمام، ورابعهم رئيس اللجنة الاقتصادية حافظ معياد، وبمعدل محافظ لاقل من سنة وهذه سابقة لم تحصل في تاريخ البنك ولا تاريخ البلاد، هذا التخبط الاقتصادي الكبير الذي تشكل جراء استمرار الحرب وتدهور سعر صرف الريال اليمني المتسارع امام العملات الاجنبية وفساد المسؤولين والوزراء الذين خانوا الأمانة اوجد حالة من التدهور للمستوى المعيشي للمواطنين وارتفاع الاسعار وانتشار المجاعة في بعض المناطق والامراض الوبائية.
قرارات التغييرات المتتالية الصادرة من مؤسسة الرئاسة تحاول لملمة تركة الرجل الراحل علي عبدالله صالح وانقاذ ما يمكن انقاذه من الاقتصاد اليمني المنهوب من قبل المليشيا الحوثية المسيطرة على بنك صنعاء وايرادات المناطق الشمالية، واخرين فاسدين في اعلى هرم الشرعية المهترئة ينهبون بنك عدن، ولعل التسريبات التي نسبت الى رئيس اللجنة الاقتصاية المتضمنة لفضائح المضاربة ونهب تسعة مليارات في شهر واحد تؤكد بما لا يدع مكاناً للشك بان لاجدوى من التغييرات وان الفساد مازال مستمر ويتسبب بالازمات وتجويع المواطنين.
تداعت عوامل التدهور من جميع النواحي اوصلتنا الى هذه المرحلة، وتدهور صرف الريال ياتي في اخر المراحل مثله مثل الحمى حين يظهر على المريض هو اشارة يخفي ورائه كثير من المشاكل الصحية في اجهزة الجسم فالطبيب المعالج لايكتفي باخماد الحرارة عبر الكمادات على الرغم من اهمية اخماد الحمى كي لايصاب المريض بالتشنجات، لكن عليه البحث عن مسببات هذه الحمى واجراء التحليلات اللازمة بعدها يقرر في علاج المشاكل الصحية كافة. فمؤشرات تدهور صرف الريال ترسل اشارات ان القربة التجارية انخرمت والاموال ماضية بالتسرب الى جيوب الفاسدين.