مانافجات.. قصة نهر لتعطيش العرب مقابل منح قبلة الحياة لإسرائيل

الجمعة 1 فبراير 2019 17:18:17
مانافجات.. قصة نهر لتعطيش العرب مقابل منح قبلة الحياة لإسرائيل

نشر حساب "عثمانلي" المنصة المتخصصة في فضح النظام التركي، اليوم، انفوجراف، عن نهر "مانافجات".

"مانافجات" نهر في جنوب تركيا تسعى أنقرة إلى تصدير مياهه العذبة إلى إسرائيل، فيما تسهم في تعطيش العرب في سورية والعراق من خلال السدود التي تقيمها فوق دجلة والفرات.

الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل وقع أكبر اتفاقيات تعاون عسكري واقتصادي مع إسرائيل عام 1996، بالتزامن مع دخول الصهاينة في موجة جفاف قاسية، ما دفعه إلى استغلال الفرصة لزيادة التقارب مع تل أبيب، فراح يؤكد أنه على استعداد كامل للبدء في تصدير مياه مانافجات إلى الدولة العبرية، ما يسهم في حل مشكلتها المائية إلى الأبد.

في 6 أغسطس عام 2000 وقع وزير الطاقة التركي زكي شاكان اتفاقية مانافجات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، بموجبها كان على أنقرة تصدير 50 مليون متر مكعب من المياه إلى تل أبيب سنويا لمدة عشرين سنة، فيما وقفت الخلافات المالية حول قيمة الصفقة عائقا أمام تفعيلها.

وصل إردوغان وحزب العدالة والتنمية للحكم عام 2002، وتوقع كثيرون أن تلغى الاتفاقية بناء على توجهات رئيس الوزراء الجديد الإسلامية، فيما حدث العكس وزار إسرائيل والتقى شارون مجددا الشراكات الأمنية والاقتصادية بين البلدين.

ظل الخلاف حول قيمة الصفقة يعيق تفعيلها على الأرض، وقالت تل أبيب إنها ترفض الرقم المطلوب من الأتراك وأنها لن تدفع 2 مليار دولار، ما أدى إلى تجميد مشروع مانافجات والصمت عنه في السنوات التالية.

الظروف اليوم تبدو مهيأة لإعادة ملف مانافجات من جديد إلى دائرة الضوء، خاصة مع استمرار مشكلة الفقر المائي في إسرائيل، والتي تتلاقى مع رغبة أنقرة في الإفلات من أزمتها الاقتصادية وعودة التقارب الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر بوابة تل أبيب.