تحسن الأوضاع الأمنية في المهرة وحضرموت يستفز طهران والدوحة

الأربعاء 6 فبراير 2019 03:14:00
تحسن الأوضاع الأمنية في المهرة وحضرموت يستفز طهران والدوحة

كشفت مصادر محلية بمحافظة حضرموت أن مكونات وخلايا مرتبطة بإيران وقطر سعت خلال الأيام الأخيرة لتنفيذ مخطط تخريبي في مناطق بالمهرة وحضرموت بغية استهداف الأمن والاستقرار ونشر الفوضى، وذلك في أعقاب التحسن الأمني الملحوظ في المحافظتين بفضل جهود التحالف العربي، وهو ما يكشف عن حقد هذه القوى التي تسعى لإطالة أمد الصراع لتحقيق مصالحها.
وتعد هذه التحركات استكمالا للتنسيق الإيراني القطري الذي يهدف لتخريب اليمن، وهو ما كشفت عنه من قبل منصة "قطريليكس"، المتخصصة في نشر فضائح النظام القطري، إذ أشارت إلى أن الدوحة ساهمت فى تحويل اليمن إلى قاعدة صواريخ إيرانية الصنع، تسعى لتهديد الأمن القومى السعودى والإماراتي من خلال حقدها الأسود، حيث مولت الدوحة تسليم إيران عشرات الصواريخ الباليستية للحوثيين فى صفقة خبيثة وقف تنظيم الحمدين وراءها من خلالها شرائها من كوريا الشمالية.
وتابعت "قطريليكس" فى تقرير نشرته خلال شهر سبتمر الماضي، أن طهران تولت نقل الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى للحوثيين، من نماذج زلزال وفاتح 110 وذو الفقار وصلت اليمن، حيث يبلغ مداها بين 200 إلى 700 كيلو متر، بالإضافة إلى نقلها إلى العراق وسوريا لتهديد الأمن القومى العربى.
ولا يمكن الفصل بين هذا التعاون الخيبث على مستوى دعم مليشيا الحوثي بالصواريخ وبين التحركات الأخيرة التي كشفت عنها مصادر أمنية لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إذ أشارت إلى وجود تحركات قطرية وإيرانية يقودها القيادي "فادي باعوم" المعروف بولائه لقطر وإيران عبر تنظيم فعاليات استفزازية جاءت متزامنة مع تحركات مشبوهة أخرى في المهرة هدفها نشر الفوضى والتخريب وتشويه دور التحالف العربي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن فادي باعوم تحصل على تمويل من قطر وإيران من أجل إقامة سلسلة من الفعاليات في عدد من المحافظات المحررة للإساءة للأشقاء في التحالف العربي وجهود الأمن والاستقرار، وتشكيل خلال لتنفيذ مخطط التخريب، وهو ما كشفه أعضاء في الخلية التخريبية التي تم ضبطها في شبوة.
وأكدت المصادر أن الفعالية التي أقيمت في فناء منزل فادي باعوم في مدينة المكلا خلال الأيام الماضية أكدت حقيقة دوره وحجم التمويل المالي المقدم له من قطر والذي صاحبه ترويج إعلامي لـ "الجزيرة"، ووسائل إعلام ممله من الدوحة والموالية لإيران ومليشيات الحوثي الانقلابية.
وعبرت هذه الفعاليات عن القناع الإرهابي والتخريبي الذي تتستر تحته بعض التكتلات والجماعات المتطرفة التي تسعى لتحقيق أجندة تخريبية في اليمن بدءاً من دعم الميليشيات الحوثية وداعش والقاعدة وصولاً إلى تمويل الخلايا التخريبية التي شكلتها بهدف إعاقة عودة الحياة وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة.
وقالت مصادر بالمهرة، إن التحريض القطري الإيراني وصل إلى تشكيل مجاميع مسلحة وتسخيرها لمهاجمة قوات الأمن المحلية وقوات التحالف العربي المشاركة في تأمين الشريط الساحلي بالمهرة وقطع خطوط التهريب الذي استغلتها أطراف موالية لطهران والدوحة من أجل تهريب الأسلحة والمخدرات لدعم الميليشيات الحوثية.