«الإرهاب هو الحل».. شعار الإخوان في اليمن 

الخميس 7 فبراير 2019 20:00:00
«الإرهاب هو الحل».. شعار الإخوان في اليمن 
رأي المشهد العربي
الإخوان والإرهاب وجهان لعملة واحدة لا يمكن أن ينفصلان أبدا بمرور الزمان أو المكان، فلم يعد يخفى على أحد مدى الإجرام الذي ارتكبته جماعة الإخوان بمساندتها للتنظيمات الإرهابية في اليمن بكافة الاحتياجات التي تساهم في نشر الفوضى.
وفي أحدث تحركات لجماعة الإخوان الإرهابية هي مطالبتها المستميتة بالإفراج عن قيادي بارز في تنظيم القاعدة الإرهابي يدعى حلمي الزنجي، الذي اعتقلته قوات الحزام الأمني قبل عامين عقب فراره من عدن صوب أبين.
لكن مطالبة الإخوان المدعومين من تنظيم الحمدين القطري بالإفراج عن قيادي بتنظم القاعدة يثبت ما لا يدع مجالا للشك مدى دعم هذه الجماعة للإرهاب في اليمن لتنفيذ مخططهم بنشر الفوضى في البلاد.
ونظم فرع إخوان اليمن في عدن وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ما كان يعرف بأمير تنظيم القاعدة في حي المنصورة بعدن، حلمي الزنجي، خلال العامين 2015 و2016، الأمر الذي أثار حالة من الغضب لدى ذوي شهداء قضوا برصاص الإرهابيين.
وأثارت الوقفة غضب نشطاء التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها تعبر عن دعم واضح للمليشيات الإرهابية كما تمثل خيانة للشهداء الذي سقطوا على يد هؤلاء الإرهابيين.
وقال النشطاء إن المطالبة بإطلاق سراح القيادي الإرهابي حلمي الزنجي، من قبل ناشطين إخوان دليل يفضح علاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية.
ويتهم مسؤولون أمنيون تنظيم الإخوان بعرقلة إعادة تفعيل القضاء في عدن للنظر في قضايا المعتقلين على ذمة قضايا إرهابية.
إرهاب جماعة الإخوان لم يقتصر على محافظة واحدة بل امتد في كل المحافظات بداية من وقوفهم إلى جانب مليشيات الحوثي حتى دعمهم لتنظيم داعش الإرهابي والقاعدة.
جماعة الإخوان ماهي إلا سرطان بدعم قطري وإيراني وتركي لتخريب جنوب اليمن فقد اعتمدوا على الإخوان من أجل تأسيس نفوذ إقليمي لهم منذ التسعينات، مستغلين ما يعرف بالربيع العربي لتمويل أتباعهم ومساعدتهم في فرض السيطرة على الدول المجاورة، ولكن انتفاضة الشعوب العربية ضد المخطط القطري الإخواني أحبطت مساعي أمير الإرهاب.
وأكد منتدى الشرق الأوسط في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن الحمدين قد اعتمد على الإخوان المسلمين من أجل تأسيس نفوذ إقليمي له منذ التسعينات، مستغلًا ما يعرف بالربيع العربي لتمويل أتباعه ومساعدتهم في فرض السيطرة على الدول المجاورة، ولكن انتفاضة الشعوب العربية ضد المخطط القطري الإخواني أحبطت مساعي أمير الإرهاب.
وأوضح أن انهيار الإخوان في الدول العربية بعد فضح أهدافهم الخبيثة دفعهم إلى الاحتماء بالفرس من أجل مواصلة التآمر على العرب، فهرول تميم إلى البلاط الإيراني وقدم فروض الولاء والطاعة من أجل إنقاذ جماعته المتهالكة.
وحول تميم الدوحة إلى مستعمرة مفتوحة لعصابة طهران تمارس نهب خيراتها دون رقيب مقابل الحماية، فاعتمد روحاني على حماقة تابعه القطري ومارس كل أنواع السرقة لثروات إمارة الإرهاب، مما يدل على أن تميم العار لا يتوانى عن استنزاف قطر لإنقاذ رقاب الحمدين من المشانق.
خيانة الإخوان وولائهم للمليشيات الحوثية ساعد في تأخر تحرير قوات الشرعية لعدد من المحافظات اليمنية ومنها تعز والحديدة، حيث تقوم الجماعة بمساعدة المليشيات لاستمرار السيطرة على هذه المناطق، دون مراعاة للشعب اليمني الذي يعاني المآسي من حصار وتجويع وتجنيد لأبنائه بالإكراه.
لم تكتف جماعة الإخوان بكل هذا بل عملت على تأسيس العديد من السجون السرية في عدد من المحافظات لتكون بذلك وجه شيطاني آخر للمليشيات الحوثية التي حولت حياة اليمنيين إلى جحيم وعذاب.
وقتل ضابط يمني رفيع عقب تعرضه للاعتقال والتعذيب في سجن سري للإخوان في محافظة مأرب.
وكشفت مصادر محلية أن الضابط اعتقل عقب ضبطه لشحنة أسلحة فتاكة كانت في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء، من بينها طائرات مسيرة، وأجهزة اتصالات إيرانية الصنع، ولفت المصادر إلى أن الضابط في الشرطة العسكرية بمأرب يدعى ضيف الله السوادي لقي حتفه عقب اعتقاله وتعذيبه حتى الموت مع اثنين من مرافقيه.
وفي محافظة تعز أوضحت مصادر مطلعة بأن عدد السجناء المخفيين قسراً في سجون الإصلاح بلغ 450 سجيناً منذ عام مضى يمارس بحقهم أبشع أنواع الجرائم، والانتهاكات الصارخة، والمخالفة لكل القواعد والمعايير الدولية المتعلقة بإدارة السجون والمعتقلات.
وكشفت المصادر أن تنظيم الإخوان يدير أكثر من 9 سجون سرية في تعز منها 3 سجون سرية في منازل متقاربة بمنطقة عصيفرة، أحدها منزل لقيادي إخواني يدعى حمود خالد الصوفي، والذي يعتبر سجناً سرياً لإخفاء وتعذيب المخفيين قسراً، إضافة إلى سجن مؤسسة الكهرباء، وسجن المجمع القضائي في جبل جرة، والذي يديره القيادي في حزب الإصلاح سالم عبده فرحان، وسجن نادي المسبح، في حي المسبح، ويديره صادق سرحان، وسجن مدرسة نعمة رسام، ويديره قائد محور تعز، اللواء الركن، خالد فاضل، وسجن مكتب التربية والذي يعتبر سجناً احتياطياً للحزب .