قتل البشر وسرقة الأرض.. وسيلة قذرة تُموّل إرهاب الحوثيين
الجمعة 8 فبراير 2019 22:55:54
"حربٌ على البشر، وأخرى على الأرض".. يومًا بعد يوم تتكشف مدى الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية، والتي تعمّق الأزمة وتصعّد العنف وتزيد من الأعباء على المدنيين.
أحدث ما كُشف عن الانتهاكات الحوثية يتمثل في عمليات سطو على أراضي الأوقاف والمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
المعلومات التي تمّ تناقلها على لسان مصادر رسمية بيّنت أنّه يتم توزيع هذه الأراضي على قادة المليشيات للتصرف فيها؛ وذلك يغية جني أرباح تضاف إلى سلسلة من الأموال الملوثة التي يتربحها الانقلابيون، وفي الوقت نفسه تمويل عملياتهم الإرهابية.
الهدف الثاني المتمثل في التمويل يتم من خلال بيع هذه الأراضي في السوق السوداء، محقّقة من وراء ذلك أرباحًا مهولة استولت عليها من حق الشعب، وفي ديسمبر الماضي قُدّرت قيمة ما استولت عليه المليشيات بـ300 مليون ريال من منطقة واحدة.
في تفاصيل أكثر، بيّنت المصادر أنّ المليشيات نهبت - في الشهر قبل الماضي - أراضي وقف بمنطقة سواد حنش شمالي صعناء بما تتراوح مساحتها بين 40 - 50 لبنة صنعاني.
لا تكتفي المليشيات بالاستيلاء على الأراضي عنوةً وتحت تهديد السلاح، لكنّها تختطف من يعترض على ذلك، وهو ما حدث في منطقة فج عطان والعشاش وبخاصةً فيما يتعلق بمشروع الأراضي السكنية لمنتسبي قوات الحرس الجمهوري.
في الوقت نفسه، تمارس مليشيا الحوثي ضغوطاً على نقابات وجمعيات الموظفي، المسؤولة عن أراضي الموظفين والمدفوع قيمتها من مرتباتهم وأموالهم الشخصية ضمن مشروعات المدن السكنية المقسطة الدفع لموظفي الدولة من عقود طويلة مرت، وذلك بغرض تسليم حصص من تلك الأراضي للمشرفين الحوثيين بذريعة توزيعها على أسر قتلى المليشيات.
مصادرة المليشيات الحوثية للأراضي تنضم إلى سلسلة تُوصف بـ"القذرة" لمصادر تمويلها والتي تنفقها على عملياتها الإرهابية في البلاد.
وفي سبتمبر الماضي، كشف التحالف العربي عن أحد المصادر الذي تعتمد عليه المليشيات في التمويل، والذي وُصف بـ"القذر"، وهو الاتجار في المخدرات، وقد تمكّن التحالف من التصدي لهذه التجارة الآثمة ونجح في ضبط كميات كبيرة منها.