وزير النقل يدهس دولة القانون.. حقيبة المطار تفجّر غضبًا ضد الجبواني
السبت 9 فبراير 2019 01:45:59
في مشهد يُظهر مدى التعالي على القانون، رفض وزير النقل صالح الجبواني أن يمرر حقيبته على جهاز كشف المعادن بمطار عدن الدولي.
الجبواني كان في طريقه إلى محافظة المهرة، وخلال مغادرته مطار عدن أصرّ على ألا يمرر حقيبته على جهاز كشف المعادن، متذرعًا بالقول: "أنا وزير ولن تمر حقيبتي بهذا المكان".
وغادر الوزير، المطار دون أن يمرر حقيبته رغم أنّه لا يوجد نص قانوني أو احصانة تعطيه هذا الحق، وهو ما فجّر عاصفة غضب ضده.
اللافت أنّ "الجبواني" ظهر في أكثر من مناسبة يتحدث عن المليشيات المناطقية والقروية ويتهمها بأنها تصادر حضور الدولة في عدن، لكنّه انتهك القانون على مرأى ومسمع من الجميع.
هذا الأمر تزامن مع الكشف عن واقعة أخرى دلّلت على ما وُصف بـ"فساد" الجبواني، حيث أظهرت وثيقة حصل "المشهد العربي" على نسخة منها، حصول وزير النقل، ومستشاره صالح عبد الله الوالي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، ومدير مكتب الوزير حسن صالح العطاس، على بدل سفر وقيمة تذاكر، يُفترض نظير مشاركتهم في المؤتمر العالمي للنقل الطرقي في سلطنة عمان.
ودارت تساؤلات حول إمكانية أن يعيد الوزير و"شريكاه" قيمة ما تحصلوا عليه، كونهم لم يشاركوا في المؤتمر.
وكان الجبواني قد أثار جدلاً حاداً عندما تمّ الكشف عن تقاضيه راتب 21 ألف دولار شهرياً بالإضافة إلى حصوله على مزايا سكن له ولأفراد أسرته، وتذاكر سفر ونثريات مكتب وزير، وبدل مواصلات وأجرة حراسة ومرافقين وتغذية لهم.
كما ظهر هذا الوزير عبر وسائل إعلام قطرية رغم عدائها للشعب اليمني، مهاجماً دولة الإمارات رغم دورها الذي يشيد به اليميون إنسانياً وعسكرياً، ولفّق إليها تهماً كاذبة تتعلق بدعم تنظيم القاعدة في وقتٍ تحظى الإمارات بتقدير دولي واسع في جهودها لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
واتهم "الجبواني" بالفساد وتهريب المشتقات النفطية والأسلحة، وصدرت مطالب بإقالته من منصبه.