أكاذيب الحوثي.. المليشيات تسعى لتبييض وجهها بمزاعم التعاون الأممي

السبت 9 فبراير 2019 20:44:32
أكاذيب الحوثي.. المليشيات تسعى لتبييض وجهها بمزاعم "التعاون الأممي"
في مشهد يكشف زيف مليشيا الحوثي وترويجها أكاذيب بغية غسل يدها المتسخة بالعنف والإرهاب، ادعى الانقلابيون أنّهم حريصون على التعاون مع المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، في اليمن.
هشام شرف عبد الله الذي يُعرِّف نفسه ويُعرِّفه الانقلابيون بأنه وزير الخارجية، في الحكومة غير المعترف بها دولياً، زعم أنّ المليشيات تتعاون مع المنظمات الدولية وأنّها تتعرض لاتهامات ادعى أنّها غير حقيقية لتحميل الانقلابيين مسؤولية ما يجري على الأرض.
القيادي بالمليشيات في تصريحاته، تناسى كثيراً من الجرائم الحوثية السياسية في هذا الصدد، أحدث ما وقع في هذا السياق عندما منعت المليشيات في منتصف يناير الماضي، رئيس لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم باتريك كاميرت من الانتقال من مقر إقامته للاجتماع مع ممثلى الحكومة الشرعية فى اللجنة.
آنذاك، كان من المقرر عقد اجتماع أحادى الجانب بين كاميرت وممثلى الحكومة فى موقع خاص داخل مجمع فى إحدى مناطق التماس شرق مدينة الحديدة، قبل أن تقوم مليشيا الحوثى بمنع رئيس اللجنة من التحرك للاجتماع.
بعد ذلك بأيام، وتحديدًا في 29 يناير الماضي، منع الحوثيون الإرهابيون وصول فريق من الأمم المتحدة برئاسة كاميرت أيضًا إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة.
لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل مارسوا إرهابهم عندما أطلقوا النار على الفريق الهندسي التابع للمقاومة المشتركة، أثناء نزع الألغام لتسهيل دخول الفريق الدولي.
وتعرض الفريق الهندسي التابع للمقاومة المشتركة لوابل من النيران، بعدما شرع في مسح ونزع شبكات الألغام التي كان الحوثيون قد زرعوها من قوس النصر إلى قرب خط التماس، حسبما تم الاتفاق عليه لتأمين طريق مندوبي الأمم المتحدة وتسيير القافلة الإغاثية من مطاحن البحر الأحمر.
وبعدما فُضحت أمام المجتمع الدولي، تسعى المليشيات الحوثية لغسل أيديها من هذه الجرائم، مدعيةً أنّها تحرص على التواصل مع المجتمع الدولي نحو حل الأزمة على الصعيد السياسي.
عسكرياً أيضاً، أثبتت مليشيا الحوثي نوايا الخبيثة بأكثر من ألف خرق وانتهاك للهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في أغسطس الماضي.
وبحسب تقريرٍ صدر اليوم، ارتبكت مليشيا الحوثي 1062 خرقاً منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي وحتى 6 فبراير الجاري في محافظة الحديدة، أدّت إلى استشهاد 72 مدنياً وإصابة 469 آخرين جراحات بعضهم خطيرة. 
ولا تزال الخروقات الحوثية مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع الجيش.