سرقة وتزوير بأوراق رسمية.. الجبواني يبتلع أموال الشعب (وثيقة جديدة)

الأحد 10 فبراير 2019 00:53:00
سرقة وتزوير بأوراق رسمية.. الجبواني يبتلع أموال الشعب (وثيقة جديدة)

عدن - المشهد العربي

حصل "المشهد العربي" على وثيقة طلب فيها وزير النقل صالح الجبواني، من القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري صالح الوالي، صرف بدل سفر لمدة عشرة أيام لهما، بالإضافة إلى حسن العطاس مدير عام مكتب الوزير في مطلع نوفمبر الماضي.

وأظهرت الوثيقة تعقيب المدير المالي للهيئة - فرع عدن - بأن المبلغ الذي يبلغ ثمانية ملايين و658 ألف ريال يمني يُشكِّل عبئًا على الهيئة، وبرغم ذلك وجّه الوالي بصرفه دون أدنى اعتبار للوضع المالي للهيئة.

وعلم "المشهد العربي" أنّ السفرية المذكورة إلى العاصمة العمانية مسقط لم تتم أصلاً، أي أنّ الثلاثة المذكورين المصروف لهم مبلغ بدل السفر لم يسافروا أصلًا، حيث مثّل اليمن في ورشة العمل تلك سفيرها في مسقط.

تمثل هذه الواقعة فضيحة فساد مدوية تضاف لسلسلة الجرائم التي يقودها وزير النقل الجبواني بمعية مستشار صالح الوالي القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري.

ومؤخرًا، وفور عودة صالح الوالي من تونس، حصل على بدل سفر من حساب الهيئة بمبلغ وقدره أربعة آلاف دولار بالإضافة إلى تذاكر السفر.

ومنذ تكليف الجبواني لمستشاره صالح الوالي، تتعرض هيئة النقل البري للنهب المنظم من قبل الرجلين، حيث تم تصفير احتياطي الهيئة مما يهددها بالإفلاس.

وكان "المشهد العربي" قد نشر تفاصيل واقعة مثّلت تعالياً من الجبواني على القانون، وتمثّل ذلك في رفضه أن يمرر حقيبته على جهاز كشف المعادن بمطار عدن الدولي.

في التفاصيل، كان الجبواني في طريقه إلى محافظة المهرة، وخلال مغادرته مطار عدن أصرّ على ألا يمرر حقيبته على جهاز كشف المعادن، متذرعًا بالقول: "أنا وزير ولن تمر حقيبتي بهذا المكان".

وغادر الوزير، المطار دون أن يمرر حقيبته رغم أنّه لا يوجد نص قانوني أو احصانة تعطيه هذا الحق، وهو ما فجّر عاصفة غضب ضده.

اللافت أنّ "الجبواني" ظهر في أكثر من مناسبة يتحدث عن المليشيات المناطقية والقروية ويتهمها بأنها تصادر حضور الدولة في عدن، لكنّه انتهك القانون على مرأى ومسمع من الجميع.

وكان الجبواني قد أثار جدلاً حاداً عندما تمّ الكشف عن تقاضيه راتب 21 ألف دولار شهرياً بالإضافة إلى حصوله على مزايا سكن له ولأفراد أسرته، وتذاكر سفر ونثريات مكتب وزير، وبدل مواصلات وأجرة حراسة ومرافقين وتغذية لهم.

كما ظهر هذا الوزير عبر وسائل إعلام قطرية رغم عدائها للشعب اليمني، مهاجماً دولة الإمارات رغم دورها الذي يشيد به اليميون إنسانياً وعسكرياً، ولفّق إليها تهماً كاذبة تتعلق بدعم تنظيم القاعدة في وقتٍ تحظى الإمارات بتقدير دولي واسع في جهودها لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

واتهم "الجبواني" بالفساد وتهريب المشتقات النفطية والأسلحة، وصدرت مطالب بإقالته من منصبه.