لئلّا يفوتنا القطار
عادل المدوري
- الوضع لا يحتاج إلى تحليل
- سقطرى الجنوبية تحرق الهوية اليمنية
- توضيح.. بخصوص الاعتداء على المتظاهرين بعدن
- مالا تعرفه عن الإرهاب بالجنوب
الحوار الصحفي الذي أجرته صحيفة «الأيام» الغراء مع الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والمنشور في عدد يوم الإثنين تاريخ (4) فبراير 2019م، الذي تناول فيه العديد من القضايا المتصلة بالقضية الجنوبية، الحوار كان واضحاً أن الشيخ هاني يتحدث بتلقائية وببساطة وأجاب عن الملفات الشائكة كاشفاً في شفافية مطلقة عما يمكن اعتباره خارطة الطريق للجنوب نحو المستقبل والرؤية الوطنية خصوصا فيما يتعلق بعلاقة الانتقالي بالمجتمع الإقليمي والدولي بما فيه التحالف العربي وعلاقة الانتقالي بالرئيس هادي وكذلك بقية المكونات الجنوبية بالداخل.
كما عهدنا الشيخ هاني بن بريك في كل حواراته مع وسائل الإعلام يظهر حكمة وحنكة تؤكد أنه رجل سياسي فذ يتمتع بذكاء وقدرات قيادية تحتاجها المرحلة التاريخية في الجنوب التي تتطلب اصطفاف كافة أبناء الشعب الجنوبي من المهرة إلى باب المندب حول قيادته السياسية الانتقالية التي تقود هذه المرحلة، والقيادة الانتقالية كما أكد الشيخ هاني أنها ملتزمة بكل ما تعلنه وتصرح به وستجاهد حتى تحقيقه ومطلوب من جماهير الشعب الوقوف صفاً واحدا للعبور بالبلاد والعباد إلى بر الأمان حتى لا يفوتنا القطار.
كثيرون من أبناء الجنوب متفائلون، وأنا بينهم، بتشكيلة القيادة الانتقالية الجنوبية. ولم يكن تفاؤلي مجرد أمنيات ورغبات غير مبنية على حقائق ومعطيات، وإنما كانت هناك أسس تحمل معايير النجاح، منها أن جميع تلك القيادات أفرزتها الحرب والمعارك في الجبهات وأخرى أتت من أعلى هرم في السلطة من محافظي المحافظات الجنوبية ووزراء ومشايخ ومرجعيات جنوبية كأمثال الشيخ عبدالرب بن أحمد النقيب والشيخ صالح بن فريد العولقي، فخبرة القيادة الانتقالية واطلاعها على السياسة الدولية من خلال ارتباطها المباشر مع التحالف العربي تمكنها من قيادة المرحلة الانتقالية باقتدار والانتقال من مرحلة الثورة والشعارات والمهرجانات الخطابية إلى مرحلة بناء المؤسسات تمهيدا لاستلام السلطة.
وترك الشيخ هاني بن بريك الباب مفتوحا أمام النقابات والهيئات الجماهيرية إذا تحركت في أي مكان وفي أي زمان نحو إسقاط الفساد في المرافق الحكومية والإيرادية كحقول النفط والبنوك والموانئ والضرائب والجمارك في المنافذ البرية والبحرية والجوية والسيطرة على المؤسسات الإيرادية، وأن فكرت أي قوات بقمع الجماهير فإن قوات المقاومة الجنوبية ستتصدى لها وستدافع وستحمي الشعب. وهذه بحد ذاتها كافية لتجعل من الاستقلال قابلاً للتنفيذ.