جرائم الحوثي تستهدف بنوك صنعاء.. اقتحامٌ واختطافٌ وابتزاز
في تأكيد جديدٍ لانتهاج مليشيا الحوثي الانقلابية سياسة الترهيب، اقتحمت عناصر المليشيات مقر بنك التضامن في صنعاء؛ من أجل ابتزاز إدارتها والحصول على تمويلٍ لعملياتها الإرهابية.
مصادر مطلعة كشفت أنّ المليشيات اقتحمت اليوم مقر البنك واحتجزت عدداً من موظفيه، كما اختطفت مدير إدارة الخزينة في البنك منذ يوم أمس.
وبحسب المصادر، فإنّ وكيل البنك المركزي الذي تسيطر عليها المليشيات في صنعاء يوسف زبارة طالب القائم بأعمال رئيس بنك التضامن بالبيع للتاجر الموالي للمليشيات (الذي هو والد زوجة وكيل البنك) بسعر منخفض مقابل الإفراج عن الموظفين وإيقاف الإجراءات ضد البنك.
منذ إشعالها الحرب في البلاد منذ 2014، تكاد لا تتوقف المليشيات الحوثية عن استهداف البنوك، وذلك بهدف مصادرة الأموال منها أو ابتزازها من أجل الحصول على أرباح مالية؛ وذلك بقصد تمويل عملياتها الإرهابية التي تُعمِّق من الأزمة بشكل حاد.
قبل أيام، تمّ الكشف عن جريمة حوثية، تمثّلت في أنّ المليشيات تفرض باستمرار إتاوات على البنوك، وتأخذ حصة من أرباحها عن طريق الإجبار لكن بنسب متفاوتة قد تصل إلى 30%.
في التفاصيل، فإنّ مليشيا الحوثى لا تتعامل مع الحسابات الختامية للبنوك وترفضها، وتقوم بتحديد الربح جزافاً، ثم تطلب من البنوك دفع 30% من إجمالى الرقم الذى تحدده هى، ومن يرفض الدفع تأخذه إلى السجن، وتقيد نشاط البنك وتمنعه من ممارسة نشاطه.
وتعاني البنوك التي تقع مراكزها الرئيسية فى صنعاء من مشكلات معقدة، جرّاء ممارسات المليشيات، حيث تمنع البنوك من استخدم أموالها المودعة كاحتياطى قانونى فى البنك المركزى بصنعاء.
وفي سبتمبر الماضي، سرقت مليشيا الحوثي الأموال من البنوك في محافظة الحديدة، وقامت بنقلها إلى صنعاء على متن ناقلات وعربات مصفحة، تولت تأمينها عناصر مسلحة من الانقلابيين.ط
والنقود التي جرى نقلها إلى صنعاء في تلك الجريمة الحوثية، شملت أموال مودعة في بنوك حكومية وأهلية.