الإرهاب الحوثي – الإيراني من الخفاء إلى العلن

دائما كانت طهران تنفي للمجتمع الدولي وجود أي صلة بينها وبين مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، وهو ما حاولت دائما إنكاره منذ سنوات فيما يتعلق بتهريب السلاح للمتمردين الانقلابيين لدمار اليمن، إلا أن الوكالة الحوثية والتي تسمى «سبأ» لم تستمر في كتمان العلاقة الآثمة والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من اليمنيين.

فقررت الوكالة نقلا عن مسؤول بوزارة الخارجية الحوثية غير المعترف بها دوليا، الدفاع عن قتلى الحرس الثوري الإيراني بعد هجوم استهدف حافلة جنود جنوب شرق إيران وقتل في العملية 27 شخصاً وإصابة آخرین.

لكن ليس الإعلان عن العلاقة الدموية هو الجديد بالنسبة للمتابع الجيد للمشهد اليمني، إنما هو دعوة المسؤول الحوثي إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب واستئصاله، وربما تناسى المسؤول الانقلابي أن إيران أول دولة داعمة للإرهاب على مستوى العالم.

والغريب في الأمر أيضا أن المسؤول الحوثي طالب في تصريحاته بتجفيف منابع ومصادر تمويله باعتباره عمل ظلامي وآفة تهدد سلام الشعوب واستقرار البلدان، ولم يلتفت إلى حجم الدمار والخراب الذي خلفه الانقلاب الحوثي في اليمن، وتغافل أيضا دعم طهران للمليشيات بالأسلحة والأموال لزعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد.

الخبر الوارد في الوكالة أثبت بما لا يدع مجالا للشك، أنه لا يوجد أمام المليشيات الانقلابية سوى العبث بعقول البشر، ويظنون أن استخدامهم الأسلحة الثقيلة وتدمير كل شيء سيزول من ذاكرة اليمنيين الذي ترجعوا مرارة الظلم الحوثي.

وكانت قوات الجيش أحبطت مؤخرًا عملية إرهابية حوثية لاستهداف الفريق الحكومي باللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، وذلك عبر طائرة مفخخة بدون طيار من طراز " قاصف" إيرانية الصنع.