بسرقة قوت اليمنيين.. الحوثيون يزعمون زراعة مساحات من الحبوب

في الوقت التي تسرق فيه مليشيات الحوثي الانقلابية موارد الحديدة وتنهب المعونات وتدمر مطاحن البحر الأحمر وإتلاف الأطنان من الحبوب التي يتغدى عليها الملايين من الأبرياء، يناقش ما يسمى مجلس إدارة المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، برئاسة وزير الزراعة والري التابع للمليشيات الانقلابية المهندس عبدالملك الثور، غير المعترف به دوليا، خطة المؤسسة للعام 2019م .

ويتطرق الاجتماع الحوثي المزعوم إلى وضع رؤية واضحة لزراعة مساحات واسعة بمحاصيل الحبوب الغذائية والبقوليات بحجة المساهمة الفاعلة في مجال الأمن الغذائي .

وقصفت مليشيات الحوثي الإيرانية في 13 فبراير صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة.

وجاء استهداف صوامع الحبوب بعد ساعات فقط من مغادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لصنعاء.

وتعد عملية الاستهداف هي الثالثة بعد اتفاق السويد الذي مازالت مليشيات الحوثي ترفض تطبيق بنوده وتواصل خروقاتها للهدنة التي تجاوزت الألف خرق، وأدت تلك الخروقات لمقتل أكثر من 60 شخصاً في الحديدة.

وأدى استهداف صوامع الغلال لأضرار جزئية في أحد جدران المبنى، وتهدف مليشيات الحوثي من عمليات الاستهداف المباشر لملايين الأطنان من الحبوب لتجويع المدنيين المحتاجين للغذاء، وهذه وسيلة مكررة تلجأ إليها مليشيات الحوثي لاستخدام الملف الإنساني لابتزاز المجتمع الدولي.

وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، عن مسؤولية المليشيات الحوثية في تلف كميات هائلة من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي المخزنة في مطاحن البحر الأحمر تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر وفقا للأمم المتحدة.