غريفيث في صنعاء.. محاولة أممية أخيرة قبل الغرق في مستنقع الفشل

الأحد 17 فبراير 2019 21:29:45
غريفيث في صنعاء.. محاولة أممية أخيرة قبل الغرق في مستنقع الفشل

وصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، ما يشي بأن هناك محاولات أممية مستميتة للوصول إلى صيغة مناسبة تقضي بتنفيذ ولو جزء بسيط من اتفاق السويد الذي توصل إليه الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية قبل نهاية العام المنقضي، وذلك ساعات من انعقاد جلسة الأمن الخاصة بتطورات الأوضاع في اليمن.

وتبحث الأمم المتحدة عبر مبعوثها باليمن، عن أي قارب ينقذها من الغرق في مستنقع الفشل المتواصل على مدار السنوات الماضية، قبل أن تكون في موقف لا يحسد عليه أمام المجتمع الدولي، تحديدا بعد أن تحاملت على الحكومة الشرعية في مرات عديدة لصالح المليشيات الانقلابية وهو ما أضحى واضحا أمام الجميع.

وتعد هذه الزيارة الثانية خلال أسبوع واحد وتسبق جلسة مجلس الأمن الدولي التي ينتظر أن يقدم إحاطته فيها حول ما تم من إجراءات بتنفيذ اتفاق السويد، الذي يراوح محله منذ أن أعلن الطرفين التوصل إليه قبل شهر ونصف تقريبا.

وتراجعت مليشيا الحوثي عن موافقتها السابقة الخاصة بمقترحات رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغادر، وذلك بعدما أعطت موافقتها حول المقترح الخاص بفتح الممرات الآمنة ونشر قوات دولية في مدينة الحديدة لتتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى صوامع الغلال في المدينة.

ويفرض الحوثيين حصاراً على مباني مطاحن البحر الأحمر التي تحتوي على مخزونات من الحبوب تكفي لسد احتياجات أكثر من 3 مليون من المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكان اتفاق السويد الذي أبرم بأشراف الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي تضمن ضرورة انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة الحديدة والصليف وراس عيسى إلا أن مليشيات الحوثي رفضت تنفيذ الاتفاق.

وأكدت مصادر خاصة لـ"المشهد العربي"، في تصريحات سابقة، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، سيركز في زيارته على إتمام اتفاق تبادل الأسرى بشكل جزئي، وتنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة، بعد أن كان قد فشل في زيارته السابقة.

وعقدت لجنة التنسيق المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، أمس السبت، اجتماعها الأول داخل مدينة الحديدة منذ تعيين الجنرال مايكل لوليسغارد رئيساً للجنة.

وكشفت مصادر مطلعة أن الاجتماع برئاسة لوليسغارد يُعقد في منطقة سيطرة المليشيا الحوثية في فندق تاج أوسان، ويعد الاجتماع الأول داخل المدينة بعد اجتماعات السفينة الأممية قبالة سواحل الحديدة. وكان لوليسغارد قدم مقترحات للمضي في تنفيذ الانسحاب من الموانئ وإعادة الانتشار وفتح ممرات إنسانية على أن يتلقى الردود عليها عند استئناف الاجتماعات.