تفاصيل تهديد غريفيث الذي دفع الحوثي لدعم خطة انتشار الحديدة (خاص)
الاثنين 18 فبراير 2019 01:42:21
المشهد العربي – خاص :
قالت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي"، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث نقل إلى زعيم المليشيا "عبدالملك الحوثي" تحذيرا دوليا من مغبة عرقلة تنفيذ اتفاق الحديدة، الأمر الذي دفع العناصر الانقلابية لتغيير موقفها باتجاه الموافقة على المرحلة الأولى من خطة انتشار الحديدة.
وأضافت المصادر ذاتها، إن زيارة غريفيث إلى صنعاء هدفها نقل رسالة التحذير، ومعروفة ردود الحوثيين بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة والانسحاب من الموانئ الثلاثة والمدينة وفق اتفاق ستوكهولم، وذلك قبيل عقد مجلس الأمن الدولي غدا الاثنين جلسة خاصة حول اليمن.
وأوضحت المصادر أن رسالة التحذير التي نقلها غريفيث تتمثل في أن مجلس الأمن الدولي سيبحث قرارا ملزما لتنفيذ اتفاق الحديدة وقد يصدر تحت البند السابع.
ووفر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الإطار الذي يجوز فيه لمجلس الأمن الإنفاذ. ويسمح للمجلس أن يقرر "ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان" وأن يقدم توصيات أو يلجأ إلى القيام بعمل غير عسكري أو عسكري "لحفظ السلم والأمن الدوليين".
وأشارت المصادر إلى أن الحوثي أبدى مرونة بشأن اتفاق الحديدة لامتصاص الغضب الدولي غير أن أكدت في الوقت ذاته على أن تلك المرونة أبداها قبيل مشاورات السويد قبل أن يضع تفاصيل وتفسيرات أحادية، ما يعني احتمالية التراجع عنها في أي وقت.
ولفتت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي"، إلى أن غريفيث سيبحث مع رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال مايكل لولسيغارد مدى امتثال الحوثيين على الأرض، وأن غريفيث ورئيس فريق لجنة المراقبة في الحديدة الجنرال مايكل لوليسيغارد سيرفعا تقريرا إلى أمين عام الأمم المتحدة حول مدى تنفيذ اتفاق الحديدة، وأن مسارات جلسة مجلس الأمن ستعتمد على هذا التقرير.
وقبل ساعات قليلة من جلسة مجلس الأمن، الاثنين، أعلنت وسائل إعلام تابعة للمليشيا الانقلابية إن اللقاء الذي جمع ما بين غريفيث وما يسمى برئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، انتهي بالموافقة على تنفيذ خطوات المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة وفق خطة رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار.