قبائل حجور تحت وطأة انتهاك حوثي جديد لمبادئ الإنسانية
الاثنين 18 فبراير 2019 03:54:52
باتت الأوضاع في "كُشر"، تنذر باقتراب وقوع كارثة إنسانية جديدة سببها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، إذ يفرض الحوثيون حصارًا على القبائل هناك منذ عدة أسابيع، ويمنعون دخول الغذاء إلى قرى المديرية، وذلك بالتزامن مع المعارك الدائرة على الأرض بين الجيش والقبائل من جهة، والميليشيا من الجهة الأخرى.
ونتيجة للاشتباكات المسلحة التي تشهدها المنطقة، ومن قبلها الحصار المفروض بشكل شبه كامل، تشهد قرى عدة في "حجة"، موجة نزوح نتيجة القصف العشوائي الذي تشنه الميليشيات الموالية لإيران، وقالت مصادر يمنية ميدانية، أن قرى "بني شرية، وبني رسام، والشعاثمة، وبني شوس" بمديرية كُشر في محافظة حجة، يشهدون موجة نزوح.
وكانت مديرية "حرض" في محافظة حجة، تعرضت في يناير الماضي إلى قصف حوثي عشوائي تسبب أيضًا في نزوح مئات المدنيين، فضلًا عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين.
وذكرت مصادر محلية أن التصعيد المسلح بين الجانبين الحوثي والقبلي اشتد أمس السبت واليوم الأحد، إثر محاولة ميليشيا الحوثي السيطرة على أحد الجبال المهمة المطلة على قبائل “حجور” وهو جبل جمانة في منطقة بني رسام، جنوبي منطقة كشر، التابعة لقبائل “حجور” في محافظة حجة.
وأوضحت أن الحوثيين فتحوا جبهة جديدة في منطقة كشر ضد قبائل “حجور” واستماتوا في السيطرة على جبل جمانة، غير أن رجال القبائل تمكنوا من صد هجوم ميليشيا الحوثي رغم أن الحوثيين حشدوا عددا كبيرا من مسلحيهم للسيطرة على هذا الجبل.
وأكدت المصادر ان الحوثيين قصفوا العديد من قرى الطلاحية والشعاثمة وبني رسام، التابعة لقبائل حجور بالأسلحة الثقيلة والدبابات وقذائف الهاون وتسببوا في تدمير العديد من منازل السكان، وذلك لإدخال الرعب في قلوب أبناء القبائل هناك ومحاولة إجبارهم على وقف مقاومة الحوثيين.
وفي هذا الصدد طالب أبناء قبائل حجور الحكومة اليمنية وقوات التحالف سرعة تزويدهم بمستشفى ميداني لإنقاذ الجرحى، حيث يتهدد الموت الكثير من جرحاهم إثر افتقارهم للرعاية الطبية وأبسط الاسعافات الأولية، حيث يضطر الجرحى إلى افتراش الأرض حتى يوافيهم الأجل بسبب عدم وجود الاسعافات الطبية الضرورية لهم.
ودعت الحكومة اليمنية منسقة الشؤون الإنسانية فى اليمن ليزا غراندى إلى التدخل والضغط الفوري لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية الانقلابية على منطقة حجور، ووقف الجرائم الإنسانية بحق سكانها، من دون أن يكون هناك تحرك من جانب الشئون الإنسانية أو المجتمع الدولي.
يذكر أن ميليشيات الحوثى الانقلابية تشن هجوما عسكريا عنيفا منذ أكثر من أسبوعين على قبائل حجور بمحافظة حجة، في محاولة لاقتحام المنطقة التي لم تسيطر عليها منذ بداية انقلابها على الحكومة الشرعية أواخر عام 2014.
وقُتل أكثر من 30 عنصرًا من ميليشيا الحوثي، أمس السبت، خلال مواجهات مع قبائل (حجور) وغارات للتحالف العربي في محافظة حجة شمال غربى اليمن.