صراع النفوذ داخل أجهزة الحوثي الأمنية يفرط عقد المليشيا الانقلابية (خاص)
المشهد العربي – خاص :
تشهد مليشيا الحوثي الانقلابية صراعا محتدما على النفوذ داخلها، بين القيادات التابعة لأجهزة الاستخبارات التابعة لها والتي تعد بمثابة الرئة التي تعيش عليها لاعتماد مشروعها الانقلابي على القوة العسكرية الباطشة، الأمر الذي يهدد وحدتها وقد يكون مقدمة لانفصالها إلى حركات صغيرة ومفتته.
وعلمت "المشهد العربي"، من مصادر مطلعة، بأن ما هناك صراعا أضحى واضحا بين ما يسمى برئيس المجلس السياسي مهدي المشاط وبين المدعو محمد علي الحوثي والذي يشعل رئاسة ما تمسى باللجنة الثورية في جهاز الأمن القومي التابع للمليشيا في صنعاء.
واعتكف رئيس الجهاز السابق (عبدالرب جرفان ) المكنى (ابو طه) ، إثر خلافات مع القيادي الحوثي (مطلق المراني) المكني ( ابوعماد) والمعين من المليشيا وكيلا لجهاز الأمن القومي، وأصدر المشاط قرارا بتعيين القيادي فواز حسين قائد نشوان رئيسا للأمن القومي خلفا لجرفان .
وقالت مصادر مطلعة لموقع "المشهد العربي" إن المشاط حاول إقناع جرفان بالعودة إلى عمله غير انه اشتكى من دعم محمد علي الحوثي للمراني المعين وكيلا للجهاز، واشترط إقالته لعودته مرة أخرى.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عبدالرب جرفان الذي اعتكف في منزله، اشتكى من تعرضه لتمييز سلالي، كونه قبيلي، بينما المراني من الهاشميين ويحظى بدعم محمد الحوثي وزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي ، وقد تكون تلك التفرقة القبلية أو بوادر الانشقاق داخل مليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أن المشاط الذي يخوض صراعا مع محمد الحوثي لجأ إلى إصدار قرار بتعيين مديرا جديدا لجهاز الأمن القومي والحد من نفوذ المراني أو ما يعرف (ابو عماد) والذي كان يدير الجهاز بعد اعتكاف جرفان في منزله .
وأفادت المصادر أن جرفان كان قد أتهم المراني بمحاولة اغتياله، وبينت المصادر أن الخلافات بدأت بعد قيام المراني بالاستحواذ على أموال طائلة منهوبة من شركات وتجار وعقارات لشخصيات معارضة للجماعة.
وقد تكون تلك المشكلات وغيرها هي من دفعت الناشط السياسي، نجيب غلاب، للتأكيد على أن القدرات الأمنية للحوثية ضعيفة، وأنها لم تعد قادرة حتى على مراقبة بنيتها الداخلية التي أصبحت منفلتة وأشبه بعصابات قمعية متعددة.
وأضاف غلاب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المليشيات الحوثية أصبحت عاجزة عن متابعة الناس وجهازها القمعي سيتهاوى، ببروز أدنى مقاومة شعبية في مناطق سيطرتها، مشيرا إلى أنها تحاول أن توحي إعلاميا بأن جهازها قوي عبر الانتهاكات المختارة بعناية.