ألغام الحوثي البحرية تفخخ الملاحة الدولية في البحر الأحمر

الثلاثاء 19 فبراير 2019 01:14:42
ألغام الحوثي البحرية تفخخ الملاحة الدولية في البحر الأحمر
لم تكتفي مليشيا الحوثي بتحويل الأراضي اليمنية إلى أكبر حقل ألغام في العالم، لكنها عملت أيضا على تفخيخ البحار حتى تطبق حصارها على الشعب اليمني، لكنها بجريمتها هذه تهدد الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر في ظل صمت دولي يشجع على استمرار المليشيا في جرائمها.
ووفقا لمصادر يمنية، فإن المتمردين زرعوا الألغام في مساحات تقدر بنحو 50 كلم في منطقة الصليف، كما فخخوا السواحل المحيطة بميناء الحديدة، وبينت الفرق المختصة التي أجرت فحصا لهذه الألغام، أنها مصنعة بطريقة ووسائل بدائية.
وقد شددت قيادة التحالف العربي على مخاطر هذه الألغام التي تهدد سلامة وحركة الملاحة الدولية والتجارية، وسفن الإغاثة والمساعدات الداخلة إلى المدن والمحافظات اليمنية، خاصة أنها طافية باتجاه ممرات العبور تلك.
ويعتبر هذا النوع من الألغام مخالفا للقوانين الدولية، نظرا لما يشكله من خطورة بالغة على السفن الدولية، وتهديد صريح لإعاقة الممرات الملاحية الاستراتيجية.
وهدد الانقلابيون بقطع الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وورد هذا الوعيد أكثر من مرة وجاء على أشكال مختلفة من بينها زراعة الألغام البحرية في الممرات المائية، بهدف الإضرار بحركة السفن وعرقلة وصول الإغاثات الدولية الصحية والغذائية للشعب اليمني.
كما كشف التقرير النهائي التابع للأمم المتحدة الذي تم إعداده من قبل مجلس الأمن بشأن اليمن، أن نشر المتمردين ألغاما بحرية في البحر الأحمر، يشكل خطرا على النقل البحري التجاري وخطوط الاتصالات البحرية، والتي يمكن أن تظل لمدة ما بين 6 إلى 10 سنوات لتهدد تدفق الواردات إلى اليمن وطرق وصول المساعدات الإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر.
وأمام هذا التحدي الكبير بسيناريوهاته الدرامية، تواصل الفرق المختصة تفكيك ونزع ألغام بحرية في الممرات المائية المختلفة وإحباط محاولات جديدة لزراعة الألغام، لتعمل بذلك على إجهاض مخطط شيطاني يتخذ من زرقة المياه رداء مموها له.
وحصدت الألغام الحوثية أرواح عدد من أبناء سكان منطقة الغويرق التابعة لمديرية التحيتا أثناء ارتيادهم البحر على متن قواربهم الصغيرة .
يتحدث أحد الأهالي أن أحد الصيادين من سكان الغويرق بينما كان يشق بقاربه عباب البحر عائداً إلى اليابسة وجد لغماً بحرياً عائماً فوق أمواج البحر ، وظن الصياد أنها أنبوبة حديدية قام بمحاولة سحبها إلى اليابسة فأفنجر به اللغم البحري وقتل الصياد وتمزقت أشلائه في البحر .
جرائم الحوثيون باتت ترقى إلى مستويات جرائم حرب ، والأمم المتحدة لا تنظر إلى حال هؤلاء الضحايا أمثال سكان الغويرق، إذ لاتزال المليشيات ترتكب الجرائم الوحشية بحق المدنيين في مختلف مناطق الحديدة وسقط على إثرها عشرات الضحايا من الأبرياء ، والعداد في تزايد مستمر بينما لجنة مراقبة الهدنة الأممية لازالت تتنقل بأوراقها بين أروقة رصيف ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه المليشيات وبين مقطورة سفينة VOS APOLO في عرض البحر الأحمر .