الأوقاف بالقدس: نواصل الجهود لتمكيننا من ترميم مصلي باب الرحمة وافتتاحه ( تفاصيل)
أكد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية فى القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، أن الجهود ستتواصل لتمكين الأوقاف من ممارسة حقها الطبيعى فى ترميم مُصلى باب الرحمة وافتتاحه للصلاة فيه، حيث أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أن يكون هذا المكان مهجورًا تتهدده المخاطر.
وشدد الشيخ سلهب خلال تفقده وأعضاء من مجلس الأوقاف منطقة (باب الرحمة) داخل المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء – حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، وذلك بعد وضع قوات الاحتلال أقفالًا جديدة؛ لمنع الأوقاف من فتحها أو استخدامها- على أن المسجد الأقصى خط أحمر ولا يمكن لأى مسلم أن يتنازل عن ذرة تراب منه- حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف "أن مجلس الأوقاف حينما زار باب الرحمة مارس حقه الطبيعى فى الحفاظ على جزء هام ومصلى من مصليات المسجد الأقصى، وما قامت به سلطات الاحتلال مرفوض وهو اعتداء على حرمة وقدسية المسجد، ومن حق المصلين أن يصلوا فى أية بقعة من هذا المسجد المبارك".
وأعادت دائرة الـوقاف الإسلامية تركيب الباب الحديدى أعلى الدرجات المؤدية إلى باب الرحمة، كما قامت طواقم لجنة الإعمار بإعادة تصليح الباب الحديدى ثم ركبته من جديد..وأدى العشرات من الفلسطينيين صلاة الظهر فى ساحة باب الرحمة، وتواجدت الشرطة فى محيط الصلاة وشرعت بتصوير المصلين.
وأكد مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى المبارك يومية، ولا تتوقف.
واستعرض، فى كلمة له أمام مبنى باب الرحمة- اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، وأبرزها إحراق الاحتلال للمسجد الأقصى عام 1969، مضيفا: "أنه كان يراد لهذا الحريق أن يستهدف المسجد الأقصى وجودا وحضارة ومكانا وكل شىء".
وتطرق حسين إلى مجزرة المسجد الأقصى فى أكتوبر 1990، وما تبع ذلك فى عام 1996 من هبّة النفق والاعتداء على أرضيات المسجد الأقصى والمدارس الوقفية وكانت حصيلة هذه الهبّة أكثر من 80 شهيدا.
وتطرق أيضا إلى قضية اقتحام شارون للمسجد الأقصى فى سبتمبر 2000 والذى يعرف باسم انتفاضة الأقصى، إلى جانب هبّة البوابات التى حصلت فى يوليو 2017، مشيدا بالوقفة المشرّفة لكل أبناء فلسطين التى أفشلت مخططات الاحتلال التى كانت تستهدف ليس السيطرة على جزء من المسجد بل على كل بوابات الأقصى المبارك.
وتابع : "رسالتنا واضحة بداية لشعبنا الفلسطينى ولهؤلاء المرابطين الصامدين سدنة وحراس المسجد الأقصى الأوفياء لدينهم وعقيدتهم وأمتهم نقول لهم مزيدا من الرباط والصبر والثبات والالتفاف حول المسجد الأقصى لأنه يمثل بعدنا العقائدى التعبدى والدينى والحضارى والتاريخي".
وأوضح أن الشعب الفلسطينى يلتف حول المسجد الأقصى ولن يفرط بحال من الأحوال بالمسجد ما دام الله سبحانه وتعالى انتدبهم لهذه المهمة الدينية العظيمة والرسالة الكريمة، لكن نحن نقول لا بد أن يقوم الكل بواجبه نحو المسجد الأقصى ونحن نؤكد للقاصى والدانى والعدو والصديق بأننا لن نفرط بالمسجد الأقصى ولا بأى جزء منه.