فبراير الأسود على المليشيات.. مقتل 9 قيادات حوثية ومرافقيهم في 20 يوماً
لم يمر "فبراير" على مليشيا الحوثي كغيره من الشهور التي يحيا فيه اليمن على وقع حرب أشعلها الانقلابيون، حيث فقدوا خلال الشهر الجاري الكثير من قياداتهم.
في الأول من فبراير، لقي القيادي الحوثي عبدالله عباس جحاف وعددٌ من مرافقيه حتفهم، في غارتين للتحالف العربي على محافظة حجة، استهدفتا تجمعات للحوثيين في منطقة حجور.
وفي العاشر من فبراير، اعترفت المليشيات بمقتل أحد قياداتها خلال غارة للتحالف العربي (نفّذت في الثامن من فبراير)، بمحافظة عمران شمالي صنعاء، حيث ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين - آنذاك - أنّ القيادي الحوثي محمد الشيمي المكنى بـ"أبو طارق" قتل مع مجموعة من المسلحين، إثر استهدافهم بغارة جوية للتحالف العربي بمديرية القفلة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ الشيمي وجماعته كانوا متجهين للمشاركة في القتال إلى المسلحين الحوثيين في جبهة حجور قبل أن ينجح التحالف في استهدافهم.
وفي الثاني عشر من فبراير، خسرت المليشيات الحوثية أحد أبرز قياداتها الميدانية في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، حيث قُتل القيادي علي ناصر حمود، أثناء تقدُّم قوات الجيش في محور كتاف بقيادة اللواء رداد الهاشمي.
وفي الثالث عشر من فبراير، قتل القيادي الحوثي محمد المترب الذي عيّنته المليشيات رئيسًا لعمليات المنطقة العسكرية المركزية التابعة للحوثيين، وكان ذلك في جبهة نهم شرقي صنعاء.
وكان المترب من القيادات الكبيرة للحوثيين في نهم والرجل الثاني لقائد المنطقة العسكرية المركزية عبدالخالق الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي قائد المليشيات، بعد أن كان من ضباط الحرس الجمهوري المقربين لقائد تلك القوات أحمد علي عبدالله صالح.
وفي الرابع عشر من فبراير، قتل القيادي الحوثي في جبهة الرزامي مهدي الجبري الملقب بـ"أبو حمزة"، إثر عمليات عسكرية شنّها الجيش ضد المليشيات بمحافظة صعدة.
وفي السابع عشر من فبراير، قُتل القيادي الحوثي حسين محمد الأشموري إثر غارة جوية للتحالف بمحافظة عمران، والأشموري هو مشرف الإمدادات في منطقة قفلة عذر.
وفي مديرية السبرة بمحافظة إب، سقط قتيلان من المليشيات أحدهما قيادي، في ظل فوضى وانفلات أمني تشهده المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي التفاصيل، نشبت خلافات بين نائب مدير أمن مديرية السبرة المعين من قبل المليشيات أنور الجرادي، وشخص يدعى محمد الجماعي، تطورت حد إقدام الأخير على قتل المسؤول الحوثي.
وأقدم الجماعي على قتل الجرادي عقب تدخُّل "الأخير" وممارسة نفوذه لإعادة شخص ارتكب جريمة قتل بحق نجل الجماعي قبل سنوات وانتهت القضية بصلح قبلي قضى بتسليم الدية وعدم عودة القاتل إلى نجد الجماعي بمديرية السبرة، وهو الأمر الذي لم يتم تنفيذه مؤخراً، إذ عاد القاتل بتشجيع ودعم من نائب مدير أمن مديرية السبرة.
وأمس الثلاثاء، اعترفت المليشيات بمقتل القيادي حمدان الجرمي بمعارك حجور في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، أثناء إشرافه على "مجاميع حوثية"، وكان الجرمي يقود القطاع الأمني الغربي في صنعاء.