المعارضة الجزائرية تؤجل التوافق على مرشح منافس لـبوتفليقة
أنهت قوى جزائرية معارضة، مساء الأربعاء، اجتماعًا لها دون التوصل إلى اتفاق حول مرشح مشترك لمواجهة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في انتخابات الرئاسة، المقررة في 18 نيسان/ أبريل المقبل.
وجاء ذلك في بيان توج اجتماعًا لها، يعد الأول من نوعه، ضم أحزابًا، وشخصيات مستقلة من مختلف التوجهات الفكرية.
ولفت البيان، إلى أنّ ”اللقاء سيبقى مفتوحًا أمام كافة الأحزاب والقوى الجادة التي تتبنى هذا المسعى“.
ووفق نفس المصدر“يعلن الحضور الاستمرار في مسار التعاون والتشاور بين مختلف الفاعلين الأساسيين المعارضين لسياسات السلطة القائمة“.
وأشار إلى أنّ المجتمعين يمنحون ”اعتبارًا لسيادة مؤسسات الأحزاب (المجالس الوطنية للأحزاب) في العمل المشترك“.
ومن جهة أخرى، ثمّن البيان:“الاحتجاجات الشعبية السلمية“، وأعلنوا تأييدها، وحذّروا ”السلطة من مواجهة المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتعبير عن رفضهم لاستمرارية الوضع الحالي“.
وفي 10 شباط/ فبراير الجاري، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة؛ تلبية ”لمناشدات أنصاره“، متعهدًا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على ”إصلاحات عميقة“ حال فوزه.
وتعيش الجزائر، خلال الأيام الأخيرة، على وقع احتجاجات محدودة الانتشار ضد ترشح الرئيس بوتفليقة، لولاية خامسة، لكن شبكات التواصل الاجتماعي تعج بدعوات مجهولة للتظاهر، الجمعة المقبل.
وتوالت خلال الساعات الماضية، دعوات من قِبل السلطات والموالاة ”للتعقل“، محذّرة من الانسياق وراء ما أسمتها محاولات تستهدف استقرار البلاد.
يشار إلى أنّ اجتماع قوى المعارضة جاء بمبادرة من حزب جبهة العدالة والتنمية (إسلامي)، وشهد مشاركة أهم وجوه وأحزاب المعارضة، وفي مقدمتهم: رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ووزير الإعلام الأسبق عبد العزيز رحابي.
كما شارك الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب ”الفجر الجديد“ (وسط)، واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية (وسط) بقيادة الوزير الأسبق نور الدين بحبوح.
كما شارك أيضًا ممثلو حركة البناء الوطني (إسلامي) والتي يرأسها الوزير الأسبق عبد القادر بن قرينة، وحزب الحرية والعدالة (وسط) الذي يرأسه الوزير الأسبق محمد السعيد، وعدد من المستقلين.