تأهيل الأسر المعيلة: مواجهة مجتمعية لإرهاب مليشيا الحوثي

الجمعة 22 فبراير 2019 17:18:07
تأهيل الأسر المعيلة: مواجهة مجتمعية لإرهاب مليشيا الحوثي
تأخذ عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية اليمنية والسعودية والإماراتية على عاتقها مسؤولية تأهيل الأسر المعيلة، باعتبارها أحد أهم الأدوار التي يمكن من خلالها مواجهة الإرهاب الحوثي مجتمعيا، في ظل الجرائم المتعددة التي ارتكبتها خلال السنوات الماضية، وأدت إلى فقدان آلاف أرباب الأسر منذ انقلابها على الشرعية في العام 2014.
وتشير تقديرات إحصائية إلى وجود ما بين (15- 20) ألف أرملة يمنية. لكن، هذه الأرقام قد تكون أقل مما هي في الواقع إذ يتعذر تسجيلها وإحصاؤها إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار، القتلى الذين لا ينتمون لطرفي الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي منذ أن انقلبت على الشرعية، كما أنه يوجد أكثر من أربعة آلاف أرملة مُسجلة في واحدة من المنظمات غير الحكومية (مؤسسة رعاية التنموية).
ويبلغ عدد الأرامل اللواتي يتلقين مساعدات من مؤسسة الشهداء لرعاية وتأهيل أسر الشهداء(غير حكومية) بالعاصمة صنعاء، أكثر من سبعة آلاف أرملة بالإضافة إلى المئات من النساء المُعيلات اللواتي فقدْنَ أزواجَهُنَّ نتيجة إرهاب مليشيا الحوثي، في باقي المحافظات اليمنية.
وتزداد المخاوف من انعكاسات هذا الترمل واتساعه السريع لتمتد إلى مختلف نواحي الحياة الاجتماعية؛ من فقر وعوز إلى انحراف وجنوح للأطفال وتفكك أسري وضياع للشباب، الذين يتعرضون لاستقطاب وتسابق محموم من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، في ظل دولة منهارة ومُفتتة.
وتشير دراسات حقوقية إلى تفاقم الفقر بين النساء، وازدياد نسبة المعيلات للأسر والضغوط النفسية التي تؤدي إلى اضطرابات نفسية جسيمة بين أوساط النساء.
وهو أمر تنبهت إليه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الشريكين الأساسيين في التحالف العربي لدعم الشرعية، بعد أن نظمنا عشرات الدورات التدريبية وقدما العديد من المساعدات الإنسانية للأسر المعيلة في المناطق المحررة.
ودشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ،اليوم الجمعة ،البرنامج التدريبي في دورتي صيانة الجوالات والإسعافات الأولية للأسر المعيلة في محافظة عدن، ويهدف البرنامج الذي يأتي ضمن مشروع تحسين سبل العيش وقدرة المجتمعات على الصمود، إكساب 30 متدربة على مدى عشرة أيام في دورة الإسعافات الأولية و 30 متدربة في دورة في صيانة الجوالات والتي تستمر شهراً كاملاً ،مهارات لتأهليهن لسوق العمل، ليسهم ذلك في التخفيف من أعباء الحياة المعيشية.
وقبلها بأيام، اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية البرامج التدريبية لمعيلات الأسر في مديرية الحزم بمحافظة الجوف ضمن مشروع تحسين سبل العيش باليمن، واستهدفت 100 معيلة من معيلات الأسر، في مجالات الخياطة والتفصيل وصناعة المعجنات والبخور ودورة الكوافيرة الماهرة إلى جانب الإسعافات الأولية والتصوير الفوتوغرافي و صيانة الجوالات.
يذكر أن البرامج التدريبية بقطاع التدريب والتأهيل المهني لمعيلات الأسر تشمل أيضا دورة في ريادة الأعمال إلى جانب منح أدوات المهنة للمستفيدات من التدريب.
فيما افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال شهر مارس الماضي، مبنى جمعية تنمية المرأة بمدينة عتق في محافظة شبوة اليمنية بعد صيانته وإعادة تأهيله وتزويده بالأثاث اللازم، وذلك في إطار اهتمام الهيئة بتقديم الدعم للمرأة اليمنية وتخفيف معاناتها ومحاولة تأهيلها لإشراكها في العملية التنموية".