جزائريون يتحدون حظر التظاهر بمسيرات حاشدة ضد بوتفليقة (صور)
تحدى آلاف الجزائريين اليوم الجمعة، في مظاهرات شعبية حاشدة، القانون الخاص بمنع التظاهر دون ترخيص، ونظموا تجمعات حاشدة في عدد من الولايات والمدن الكبرى، تحت شعار ”لا للولاية الخامسة.. نعم للتغيير“.
وامتدت المظاهرات من الوسط إلى الشرق، حيث احتج الغاضبون على ”استمرار حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وترشيحه لفترة جديدة“، وسط تعزيزات أمنية مشددة أغلقت مداخل المدن الكبرى تحديدًا، بما في ذلك العاصمة.
ودخل أئمة المساجد على الخط، إذ صوبوا خطبهم على المنابر نحو ”التحذير من مآلات التظاهر والخروج عن طاعة الحاكم ونكران نعمة الأمن والسلم والطمأنينة“، في تنفيذ لتعليمات وزارة الأوقاف.
ورفع المحتجون شعارات مناوئة لاستمرار حكم بوتفليقة، وأخرى منادية بالتغيير وفتح المجال السياسي والنقابي، مع رفض قمع المظاهرات وشجب مساعي إفشالها بوساطة وسائل متعددة، وبينها توظيف المساجد والإدارات العمومية لمواجهة ”خروج الجزائريين إلى الشوارع“.
وأعلن المترشح الرئاسي المحتمل، علي غديري، مساندته للمتظاهرين، مؤكدًا أن “الجزائر تمر بمرحلة حاسمة في حياتها، يمكن أن تؤدي بها إلى المجهول”، محذرًا من أساليب القمع التي تهدد بها قوى مسحوبة على الموالاة.
وقال الجنرال المتقاعد علي غديري إن أنصار استمرارية حكم بوتفليقة، ”مغامرون ويهددون باستعمال القوة، وهو ما قد يضع الجزائر في طريق نهايتها مسدودة تهدد وحدة واستقرار البلاد“.