الأمن السوداني يفرق تظاهرات حاشدة تنادي بسقوط البشير
وسط تجدد التظاهرات السودانية المناهضة لنظام الرئيس عمر البشير، اليوم الجمعة، أكد شهود عيان أن قوات الأمن السوداني أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات عقب صلاة الجمعة في مسجد كبير قرب العاصمة السودانية.
والمظاهرات التي شهدتها مدينة أم درمان خارج مسجد السيد عبد الرحمن المهدي هي الأحدث في سلسلة الاحتجاجات شبه اليومية بالبلاد منذ 19 ديسمبر كانون الأول.
وردد المحتجون هتافات تقول ”الثورة خيار الشعب“ و“تسقط بس“ في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو انتهاء حكم الرئيس عمر البشير.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
ويقول نشطاء إن نحو 60 شخصًا قتلوا في الاحتجاجات بينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصًا منهم ثلاثة من رجال الأمن.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين واعتقلت أشخاصًا من بينهم أعضاء في حزب معارض ونشطاء وصحفيون.
والبشير مطلوب في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تدبير إبادة جماعية في منطقة دارفور لكنه ينفي التهم الموجهة إليه، ويضغط من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.
ويقول اقتصاديون إن الإدراج بالقائمة حال دون حصول البلاد على مساعدات مالية أو تدفق استثمارات كان ينتظرها بعد قرار واشنطن رفع العقوبات عن السودان في 2017.
ويزيد السودان بوتيرة سريعة المعروض النقدي في محاولة لتمويل عجز الميزانية مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وتراجع كبير في قيمة العملة.