الكوليرا والحصبة والدفتيريا.. سمومٌ حوثية تفترس دماء اليمنيين
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية ترويج الأكاذيب عبر أبواقها الإعلامية بمزاعم عملها على الارتقاء بالمنظومة الصحية، في وقتٍ ارتكبت فيه كافة صنوف الجرائم في هذا القطاع تحديداً.
وسائل إعلام ناطقة بلسان المليشيات روّجت - كذباً وتضليلاً - أنّها تتخذ إجراءات لدعم القطاع الصحي بمحافظة ذمار، وادعت أنّها تعمل على مكافحة الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها الكوليرا والحصبة والدفتيريا.
وما يبعث على كوميديا "الحوثي" السوداء أنّها اختارت الترويج لثلاثة أمراض، هي في الأساس متورطة في نشرها بشكل مرعب في البلاد حسبما كشفت التقارير والوقائع على الأرض.
نال القطاع الصحي قسطاً كبيراً من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات ضد الشعب، وبحسب تقارير دولية فإنّ المليشيات الحوثية تسبّبت في تفشي الوفاة بالاختناق "الدفتيريا"، وذلك بعد رفض أذرعهم الأمنية دخول جرعات اللقاح، ومن ثم إعادتها إلى البلد المنشأ إضافةً إلى حملة ممنهجة ضد "التلقيح".
وضمن حربها على هذا القطاع الحيوي، احتجزت المليشيات الحوثية في مطلع يناير الماضي، خمس شاحنات أدوية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية، كانت فى طريقها إلى محافظة الحديدة.
كانت هذه الشاحنات التابعة لمنظمة الهجرة الدولية قادمة من عدن إلى الحديدة عن طريق محافظة إب، حيث احتجزتها المليشيات الإرهابية فى نقطة التحسين بمدخل محافظة إب، وكانت تحتوي على كمية من الأدوية لعلاج الملاريا والكوليرا وكمية من المغذيات.
قبل ذلك، وتحديداً في نوفمبر الماضي، كشف مسؤولون حكوميون عودة وباء الكوليرا للتفشي في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، وبخاصةً في صنعاء.
وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر الماضي، تمّ تسجيل 31 ألفًا و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات، كما تسبّب تفشي وباء الكوليرا من قِبل المليشيات الحوثية - بحسب منظمة الصحة العالمية - في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين.
لم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة. كما تنتشر الأمراض والأوبئة في السجون التي تسيطر عليها ملشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وهو ما أكده تقرير لإدارة الرصد الوبائي.
يقول التقرير إنّ انتشار الحشرات وعدم نظافة الأثاث داخل السجون التي تقع في أماكن سيطرة المليشيات ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والحساسية وغيرهم.
ويعاني نزلاء سجون الحربي والمعلمي والثورة وعلاية والحتارش البالغ عددهم أكثر من 960 سجيناً - وفق التقرير الصادر منتصف يناير الماضي - من عدة أمراض، ويحتاجون إلى رعاية صحية، وتوفير الأدوية للعيادات الطبية في السجون.
كما أنّ 95% من نزلاء سجن علاية الاحتياطي، البالغ عددهم 520 سجيناً، يعانون من أمراض مختلفة، أغلبها الجرب، وبعضهم مصاب بالسكري والسل، وجميعهم بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، بحسب اللجان التي نزلت لمتابعة أوضاع السجناء.