مخدرات الحوثيين.. أرباح طائلة من تجارة آثمة

السبت 23 فبراير 2019 23:29:44
مخدرات الحوثيين.. أرباح طائلة من تجارة آثمة
منذ الحرب التي أشعلتها في صيف 2014، اعتمدت مليشيا الحوثي الانقلابية على المخدرات كسلاح لتمويل عملياتها الإرهابية، ما يكشف حقيقة خداع الانقلابيين الذين يروِّجون - كذباً - بأنّهم يعملون على التوعية بمخاطرها.
أبواق إعلامية ناطقة بلسان المليشيات الإرهابية، ادعت أنّها نظّمت دورة تدريبية حول المخدرات وطرق مكافحتها ودور هيئة تنظيم شؤون النقل البري في محاربتها، في كذبة حوثية فضحتها التقارير التي بيّنت كيف موّلت المخدرات الحرب العبثية التي أشعلها الانقلابيون.
التحالف العربي كان قد كشف بالأدلة في نهاية العام الماضي كيفية استخدام المليشيات للمخدرات، ففي سبتمبر الماضي قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، إنّ مليشيا الحوثي الموالية لإيران تتاجر بالمخدرات لتمويل عملياتها الإرهابية. 
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أنّه تمّ ضبط أكثر من 275 كيلوجراماً من المخدرات، التي تمّ تسهيل دخولها إلى بعض المناطق التي يشرف عليها الحوثيون، لافتاً إلى أنّ هذه المليشيات تتاجر في المخدرات لتمويل عملياتها، متابعاً: "المخدرات تستهدف الشباب للسيطرة على عقولهم حيث يتم تهريبها إلى صنعاء بالتعاون مع جهات خارجية مثل حزب الله الإرهابي".
بعد ذلك بشهرين، وتحديداً في نوفمبر الماضي أعلن متحدث التحالف أنّ المليشيات الحوثية تقوم بتهريب وترويج المخدرات للحصول على الدعم المالي، وذلك عن طريق استخدام صناديق المساعدات الإنسانية لإخفاء المخدرات داخلها، ودعا المنظمات المعنية للقيام بواجبها في وقف تهريب الميليشيات لآثار اليمن التاريخية.
تعد إيران البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي لمليشيا الحوثي، إذ أنّ المخدرات المهربة من طهران تحتل طليعة مصادر الحوثيين والتي يجنون من ورائها ملايين الدولارات عبر التجارة بها وترويجها بالداخل اليمني.
كما تعد تجارة المخدرات السبب الأساسي خلف الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثيين على حساب اقتصاد اليمن المتدهور.
وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية قد كشفت أنّ حزب الله حوَّل مطار رفيق الحريري الدولي في لبنان إلى مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين بما يخدم إيران.