الإرهاب والتدخلات الإيرانية يسيطران على الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية
هيمنت قضيتي مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول الأخرى، على كلمات القادة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، تحت شعار "في استقرارنا نستثمر"، لتؤكد على وحدة المواقف بشأن هذين الملفين .
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، للاتفاق على "مقاربة شاملة" لمكافحة الإرهاب، مضيفا: "نحن في أمس الحاجة للوقوف صفا واحدا ضد وباء الإرهاب" - حسبما ذكرت سكاى نيوز عربية.
وأضاف: "أتساءل ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب؟"، واصفا الإرهاب بأنه "تحدٍ مشترك" والوباء المنتشر.
وأكد على أنه يجب مواجهة الإرهاب عبر منع التمويل ورفض الأيديولوجيا المتشددة.
من جانبه، طالب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأحد، بموقف دولي موحد لوقف تدخلات إيران السافرة في شؤون الدول الأخرى، مؤكدا على ضرورة أن تلتزم طهران بقواعد حسن الجوار.
وأدان العاهل السعودي، خلال كلمته أمام القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه السعودية.
وأكد الملك سلمان على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية "على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216".
وأضاف العاهل السعودي: "الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيات الحوثي تهدد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب".
وفيما يتعلق بالعلاقات العربية الأوروبية، أكد الملك سلمان على ضرورة "بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والدول الأوروبية".
وبدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن "الأفعال الإيرانية والتحركات التركية هي تدخلات تفرز أزمات في المنطقة".
وتابع: "لا حل عسكريا لنزاعات المنطقة، ويجب التوصل لحلول سياسية تشمل وحدة الدولة".
وتطرق أبو الغيط إلى الأزمة اليمنية، مشددا على أن الجامعة العربية "تدعم حل الأزمة اليمنية عبر تطبيق اتفاقات السويد".
وعن القضية الفلسطينية، شدد الأمين العام للجامعة العربية، على أن "تسوية القضية الفلسطينية بطريقة عادلة هي السبيل الأقصر لكبح جماح التطرف والعنف في المنطقة".
كما شدد أبو الغيط على أن تحديات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، "تتطلب تعاونا دائما (بين الدول)".