مقابل 20 ألف ريال.. مليشيا الحوثي تغري المعلمين لاستقطاب الطلاب (خاص)
الثلاثاء 26 فبراير 2019 00:26:00
المشهد العربي – خاص :
لجأت مليشيا الحوثي إلى استقطاب الأطفال وطلاب المدارس وتجنيدهم لتزويد جبهات القتال لديها، وذلك في مناطق سيطرتها، وبدا أن العناصر الانقلابية بحاجة إلى هؤلاء الصفار بعد أن خصصت 20 ألف ريال مكافأة لكل معلم ينجح في إقناع الطلاب بالمشاركة في الحرب التي تشنها منذ العام 2014.
وقالت مصادر تربوية في صنعاء لموقع "المشهد العربي"، إن المليشيا قامت بتعيين مدرسين في معظم المدراس خصوصا لمادتي التربية الاسلامية والتاريخ، لتكون مهمتهم بالأساس الترويج للافكار المذهبية والمعتقدات الطائفية للجماعة، وكذا التحريض على القتال في صفوف المليشيا واستقطاب الأطفال وإرسالهم إلى دورات طائفية وقتالية للمليشيا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المليشيا تدفع 20 ألف ريال لكل معلم على كل طفل يستقطبه لإرساله إلى الجبهات.
وكانت مصادر محلية قد كشفت في وقت سابق لموقع "المشهد العربي" عن اختفاء نحو 200 طفل من مديرية معين في صنعاء، بعد أن اختطفتهم المليشيا وأرسلتهم الى الجبهات دون علم أهلهم وعودة معظمهم جثث هامدة.
واتهمت الحكومة اليمنية، الأسبوع، مليشيا الحوثي المسلحة، بفرض التجنيد الإجباري على طلاب المدارس في مناطق سيطرتها شمالي البلاد، وقال وزير التربية والتعليم، عبد الله سالم لملس، إن نسبة تتراوح من 55 إلى 60 في المئة من تلاميذ وطلاب المدارس في اليمن مهددون من قبل جماعة الحوثي د، الذين يسيطرون على آلاف المدارس في العاصمة صنعاء وفي باقي مناطق تواجدهم.
واعتبر لجوء الجماعة إلى تجنيد أطفال المدارس، دليل على مرورها بضعف شديد، في جبهات البلاد المختلفة، لافتا إلى أن مسألة تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين من داخل المدارس ليست جديدة، لكنها تتم الآن بأساليب أكثر حدة.
أوضح لملمس أن جماعة الحوثي منذ وقت مبكر تقوم باستقطاب الأطفال وتجنيدهم من المدارس من خلال الترغيب، أما الآن فإنها تتبع أسلوب «الترهيب والإجبار» لتدعيم صفوفها بهؤلاء الأطفال والزج بهم في المعارك التي يخوضونها.
وتحدث الوزير اليمني عن الكثير من حوادث الاختطاف التي وقعت في مناطق سيطرة الحوثي، لافتا إلى أن لأطفال في المدارس يتم الزج بهم في الجبهات العسكرية، ولا تعرف مدارسهم عنهم شيئاً ولا أهاليهم».
وكشف الوزير عن ممارسات ذات صلة تقوم بها الجماعة، إذ تقوم بتعليق صور الأطفال الذين قتلوا في المعارك التي شاركوا فيها بعد استقطابهم، على جدران مدارسهم نفسها، وبين أن تلك الممارسات تخلف آثارا نفسية للأطفال الآخرين عندما يروا زملاءهم في الصفوف المختلفة معلقة على جدران تلك المدارس كضحايا.