صعدة.. بوابة التحالف العربي لهزيمة الحوثي عسكريًا

أكد الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي أن أياما تفصله عن تحرير صعدة مسقط رأس قيادات الميليشيات الحوثية، نتيجة تقدم الجيش نحو المدينة، وتسليم عشرات القيادات الحوثية الميدانية أنفسهم إلى الجيش اليمني بعد تكبدهم خسائر كبيرة، إضافة إلى انضمام قبائل "الجوف" الشرعية بعد أن كانت موالية للحوثيين سابقاً.

ويضع تحرير محافظة صعدة مليشيا الحوثي في أكبر مأزق سياسي وعسكري ومعنوي، كون خسارة الحوثي لصعدة معناه سقوط فعلي لما تبقى من دولته الانقلابية المسيطرة على بضع محافظات بجوار صعدة، وهو ما سيعجل بخسارته لبقية المحافظات بسرعة كصنعاء والحديدة وغيرها.

ويرى مراقبون أنه من الجانب السياسي والاداري فصعدة تعتبر العاصمة الفعلية لانقلاب جماعة الحوثي ، فمنها يصدر القرار، وفيها تتمركز قيادة الجماعة ، اما صنعاء فلا تعتبر عاصمة لأن القيادات التي تقيم فيها تلبي الأوامر وتنفذ القرارات التي تتلقاها من صعدة، وهذا ما يعني ان تحرير صعدة معناه سقوط العاصمة الفعلية لجماعة الحوثي.

من حيث الجانب العسكري ، فأن صعدة تعتبر اكبر مترس عسكري لجماعة الحوثي ، كونها حفرت فيها الكهوف الكبيرة من قبل عشرون عاما، وخزنت فيها اكبر ترسانة من الاسلحة، وفي حالة خسارة الحوثي لصعدة فهذا معناه سرعة خسارة بقية المحافظات التي يسيطر عليها والتي لن يستطيع ان يصمد ويواجه فيها كثيراً لانها لا تمتلك المقومات التي تمتلكها صعدة كالكهوف والمتارس الجبلية والاسلحة المخزنة .

تحرير صعدة يفترض ان يكون قبل تحرير صنعاء والحديدة ، كون ذلك سيسهل عملية التحرير لأن جماعة الحوثي منشغلة في بقية الجبهات المشتعلة في في تلك المحافظات وغيرها.

وقُتل العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، وجرح آخرون، بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي في اليمن، اليوم الإثنين، شمال شرقي محافظة صعدة، شمالي البلاد.

واستهدفت المقاتلات بعدد من الغارات، منصة لإطلاق الصواريخ ومعسكراً تدريبياً تابعاً للميليشيا، في منطقة الغول القريبة من مركز مديرية كتاف، شمال شرق محافظة صعدة.

وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف العربي شنت 12 غارة على منصة لإطلاق الصواريخ ومعسكر للمتمردين الحوثيين في منطقة "الغول" القريبة من مركز مديريتي "كتاف" و"البُقع" شمال شرق صعدة على الحدود مع السعودية. 

وقالت قوات الجيش في بيان، مساء أمس، إن العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي قتلوا في الغارات الجوية». وقتل 7 حوثيين، وجرح 4 آخرون في قصف مدفعي للقوات المشتركة بمديرية "الحشاء" شمال الضالع جنوب البلاد.

فيما كشف الإعلامي محمد العرب، أن قرابة 40 كيلومتراً، من القرى والمزارع تم تحريرها من المليشيا الحوثية الإرهابية بالقرب من معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة.

وتفصيلاً، نشر "محمد العرب"، اليوم الاثنين، مقاطع عدة عبر حسابه بموقع التواصل "تويتر"، أظهر من خلالها تطهير عشرة قرى وسلسلة جبال بعنبان، كما وثق وجوده كأول صحفي يقف أمام لوحة مشروع بناء ثلاث مرافق وفصول لمدرسة عنبان المحررة بقلب صعدة.

وأكد "العرب" أن "أيام زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي قريبة جداً، حيث لم يتبقّ من أنصاره بالمواقع المحررة إلا شعاراتهم"، فيما ظهر بجانبه عدد من الأبطال من قبيلة وائلة العظيمة، ممن عادوا إلى ديارهم دعماً للشرعية بعد تحريرهم عدة قرى منها العليين والعلاه والحلفا.

واختتم "العرب" تغريداته، التي ظهر من خلالها متجولاً دون حماية بأسواق مديرية كتاف التي تشكل 55% من مساحة صعدة، وقد تنفست بعد رحيل المليشيا في مواقع متنوعة كمفرقي حله والعابدون في وادي بوجبارة، لافتاً إلى أنه استغلّ الفرصة وتواجد بداخل صالون للحلاقة بصعدة واصفاً إياها بـ"حلاقة النصر.. حلاقة الطحن للحوثيين".