الكوليرا تفترس المحويت.. احتلالٌ حوثي من نوع آخر (إحصائيات جديدة)
من جديد، عرف مرض الكوليرا طريقه إلى مناطق خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، وقد تفشّى هذه المرة في محافظة المحويت، ضمن حلقة جديدة من مسلسل الكوارث الصحية التي تسبّبت المليشيات في نشرها.
مصادر طبية أوضحت أنّ وباء الكوليرا انتشر بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة بمديرية جبل المحويت مسجلاً ثلاث حالات وفيات وأكثر من 40 حالة إصابة، فيما أطلق المرفق الصحي الوحيد في منطقة سوق الأحد نداء استغاثة للمنظمات لمواجهة الكارثة.
وكان مسؤولون حكوميون قد كشفوا نهاية العام الماضي، عن تفشي وباء الكوليرا في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، وبخاصةً في صنعاء.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت تقارير صحية في المحويت عن وفاة 27 حالة جراء إصابتها بوباء الكوليرا، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 21 ألف حالة منذ أبريل 2018.
وتزايدت مؤشرات الإصابة بالمرض في عموم مديريات المحافظة في ظل تعنت وعرقلة مليشيا الحوثي الانقلابية المسيطرة على مكتب الصحة لأي جهود مبذولة من أجل مكافحة الوباء.
وأشارت مصادر طبية إلى أنّ الأوضاع الصحية في تدهور مستمر وسط نهب وتلاعب الميليشيات بالمساعدات الدوائية والطبية المقدمة من منظمتي الصحة العالمية و"اليونيسيف" للحد من انتشار المرض.
وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر الماضي، تمّ تسجيل 31 ألفًا و832 حالة اشتباه في صنعاء وعدد من المحافظات، كما تسبّب تفشي وباء الكوليرا من قِبل المليشيات الحوثية - بحسب منظمة الصحة العالمية - في وفاة أكثر من 1800 شخص وإصابة 356 ألف آخرين.
لم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة. كما تنتشر الأمراض والأوبئة في السجون التي تسيطر عليها ملشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وهو ما أكده تقرير لإدارة الرصد الوبائي.
ويقول التقرير إنّ انتشار الحشرات وعدم نظافة الأثاث داخل السجون التي تقع في أماكن سيطرة المليشيات ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والحساسية وغيرهم.
ويعاني نزلاء سجون الحربي والمعلمي والثورة وعلاية والحتارش البالغ عددهم أكثر من 960 سجيناً - وفق التقرير الصادر منتصف يناير الماضي - من عدة أمراض، ويحتاجون إلى رعاية صحية، وتوفير الأدوية للعيادات الطبية في السجون.
كما أنّ 95% من نزلاء سجن علاية الاحتياطي، البالغ عددهم 520 سجيناً، يعانون من أمراض مختلفة، أغلبها الجرب، وبعضهم مصاب بالسكري والسل، وجميعهم بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، بحسب اللجان التي نزلت لمتابعة أوضاع السجناء.