المطاحن تحوّلت إلى ثكنات.. كيف أفسد الحوثيون حبوب البحر الأحمر؟
كشفت شبكة "سكاي نيوز" في مدينة الحديدة اليمنية - اليوم الثلاثاء - أنّ الفريق الفني من منظمات الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، الذي زار مطاحن البحر الأحمر برفقة رئيس المراقبين الدوليين مايكل لوليسجارد، وجد أن كمية كبيرة من الحبوب فاسدة وغير صالحة للاستخدام.
وأرجع الفريق فساد كمية كبيرة من هذه الحبوب إلى التأخُّر في الوصول إليها وتوزيعها في الوقت المناسب، جرَّاء العراقيل التي وضعتها المليشيات الحوثية، حيث حوَّلوا المناطق القريبة من المطاحن إلى ثكنات، ونشروا الألغام على نطاق واسع.
وأخذ الفريق عينات لفحصها قبل نقلها وتوزيعها، فضلاً عن تفقده الآلات وماكينات التشغيل، وأفادوا بأنّها بحالة جيدة وصالحة للعمل مرة أخرى.
وأكَّد الفريق ضرورة تطهير الساحة الخلفية للمطاحن من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في وقت سابق، علاوةً على تأكُّد الفريق عقب حضوره من نزع كل الألغام من الصوامع والمخازن الخاصة بالحبوب.
وكانت الكميات الموجودة في مطاحن البحر الأحمر تكفي لتوفير ما يكفي من الغذاء لأكثر من ثلاثة مليون يمني، إلا أنّ استهداف مليشيا الحوثي الإيرانية لصوامع الغلال ومطاحن البحر الأحمر بالقذائف خلال الأشهر الماضية، حال دون الاستفادة منها.
وكان فريقٌ أممي قد تمكّن في وقتٍ سابق من اليوم الثلاثاء، من زيارة مطاحن البحر الأحمر ومخازن الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة، بعد أربعة أشهر من منع مليشيا الحوثي الانقلابية وصولهم إليها.
ونقلت فضائية "العربية" عن مصدرٍ في الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة قوله إنَّ الفريق الأممي تفقّد صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر، واطلع على حجم الأضرار التي ارتكبتها المليشيات الحوثية.
كما زار فريق الأمم المتحدة مخازن الغذاء العالمي في خط صنعاء الحديدة - كيلو 13- والتي كانت المليشيات الحوثية قد نهبتها وحولتها إلى مخازن أسلحة قبيل دحرها على يد أبطال المقاومة المشتركة.
في سياق متصل، عُقد اليوم الثلاثاء اجتماعٌ للجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة الجنرال مايكل لوليسجارد وحضور فريق الحكومة، لاستكمال مشاورات تنفيذ اتفاق السويد بشأن مدينة وموانئ الحديدة، بحضور مندوبين من برنامج الغذاء العالمي.
وفي الاجتماع، أطلع الوفد الحكومي الجنرال لوليسجارد على خروقات المليشيات الحوثية المتواصلة لوقف إطلاق النار وقصفها ليلة أمس مقر الاجتماع، واستمرارها في عرقلة تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار التي تشتمل على الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى والأماكن الحرجة المرتبطة بالجوانب الإنسانية.