الدور القطري في اليمن.. إرهابٌ فضحته الوثائق
في محاولة للتغطية على جرائم دعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية وتورطها في إطالة أمد الأزمة في البلاد، لجأت قطر إلى شراء هذه الانتقادات من خلال إعلانها التبرع بـ27 مليون دولار لصالح خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن.
الدوحة - الداعمة للحوثيين سياسياً وعسكرياً - زعمت أنّها تعمل على التخفيف عن معاناة المدنيين بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المعنية، وهو توجّه قطري الهدف منه العمل على غسل أيديها الملوِّثة بجرائم دعم المليشيات الإرهابية.
وفي العام الماضي، كشفت وثائق استخباراتية مسربة عن "الدعم المشبوه الذي قدمه النظام القطري لمليشيا الحوثي منذ مطلع الألفية الثانية وقبل قيام الحرب في اليمن، حيث تطوَّر هذا الدعم إلى حث الحوثيين على ضرب المملكة العربية السعودية".
ووفق "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فأنّ الوثائق اليمنية التي بلغ عددها 900 وثيقة، رصدت أوجه الدعم التي قدمتها قطر لمليشيا الحوثي من أجل السيطرة على صنعاء، حيث تواصل النظام القطري مع حسين بدر الدين، الأب الروحي للمليشيات قبل اندلاع الحرب في مدينة صعدة الواقعة في شمال غرب صنعاء، وأشارت قطر عليه أن ينفذ تمرده ضد نظام علي عبد الله صالح - اليمني السابق الذي اغتالته المليشيات - في شمال اليمن بالقرب من الحدود الجنوبية السعودية.
وحينذاك، قدّمت لجنة الوساطة القطرية خمس سيارات مدرّعة للحوثيين، وسلمت المخابرات القطرية عناصر المليشيات 100 جهاز "ثريا"، ثم نقلت بعد ذلك خبراء عسكريين من حزب الله إلى صعدة لتدريب المتمردين وحفر الكهوف، ليأتي بعد ذلك دور الحليف الإيراني الذي سخّر شركة "بارسيان" للطاقة، لتهريب المعدات العسكرية.
وفي وقتٍ سابق من شهر فبراير الجاري، أجمع عددٌ من الخبراء على أنّ الدعم القطري لمليشيا الحوثي الذي تصاعد بشكل كبير مؤخراً، يأتي بالتنسيق مع إيران الحليف الأكبر، ويقترن هذا الدعم والتمويل مع دعم التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها القاعدة، وأنّ الدوحة باتت خزينة طهران المالية التي تستخدمها لتمويل مشروعاتها المستهدفة لأمن المنطقة، وحذروا من تواجد قطري خطير يشكل نافذة أخرى لتمويل الميليشيات تحت مظلة العمل الإنساني.
ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن الخبراء قولهم إنّ ما كشفت عنه وسائل إعلام يمنية مؤخراً والمتمثل بضبط 50 مليون ريال قطري كانت في طريقها إلى الحوثيين، يؤكد تورُّط قطر في تمويل تصعيد العمليات العسكرية الحوثية بما فيها عمليات القصف باستخدام الطائرات المسيرة التي تستخدمها لتنفيذ عمليات إرهابية، ويثبت دور قطر الخبيث الداعم للفوضى والتخريب والإبقاء على الحرب وإفشال جهود السلام في اليمن.