تحرّك قبلي جديد ضد المليشيات في إب.. والحوثي يصدر قراراً عاجلاً
في الوقت الذي تتكبَّد فيه مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة أمام قبائل حجور بمحافظة حجة، جاء الإعلان عن تحرك وشيك تنفذه قبائل في محافظة إب.
مصادر ميدانية قالت - اليوم الأربعاء - إنّ هناك بوادر كبيرة لانفجار الوضع المسلح بين قبائل مديرية القفر وميلشيا الحوثي، وحيث خرجت القبائل ضد تصرفات الانقلابيين في مناطقهم.
وحذّر رجال القبائل، المليشيات من التمادي في مناطقهم، ورفع نقاطهم ووقف تحركاتهم وإلا سيضطرون للقتال ضدهم، فيما أوضحت المصادر أنّ توتراً مسلحاً واستعداداً قتالياً كبيراً لرجال القبائل في القفر، حيث استحدثوا مواقع لهم في مناطقهم.
ولفتت المصادر إلى أنّ زعيم الميلشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي إرسل وساطة كبيرة لتلافي انفجار الوضع هناك.
وفي الفترة الأخيرة، دشّنت القبائل موجة جديدة من مقاومة المشروع الانقلابي، لا سيما انتفاضة قبائل حجور بمديرية كشر بمحافظة حجة، في أقصى الشمال الغربي، الذين واصلوا تسطير بطولات ملهمة بمحافظة حجة، في التصدي لإرهابيي الحوثي وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وإزاء الخسائر الهائلة، انقلب قائد المليشيات عبد الملك الحوثي على مساعديه الذين كانوا على رأس عناصره في هذه المواجهات، وبحسب مصادر مطلعة، أصدر الحوثي أوامر عاجلة باعتقال قياداته على جبهة حجور جرّاء الهزائم الكبيرة والعجز أمام رجال القبائل، حيث وصف يحيى علي أبو الحام ويوسف المداني (المكلفين بمهمة حجور) بأنّهم من الجبناء وضعاف النفوس.
وفي وقتٍ سابق من الأربعاء، كشفت مصادر عن تفاصيل المعارك الأخيرة بين قبائل حجور والمليشيات الحوثية في مديرية حجور، وقالت - وفقاً لـ"العربية" - إنذ رجال القبائل انتقلوا من الدفاع إلى الهجوم حيث شنُّوا سلسلة هجمات متواصلة على مواقع المليشيات في الجهة الشرقية لمديرية كشر.
وأضافت أن المليشيات تمكنوا من طرد المليشيات من جبال الشرفاني ومغربة الشرفاني وعريش العضلي، لافتةً إلى أنّ المعارك قتل فيها أكثر من 35 عنصراً من المليشيات بينهم القيادي عمار محمد على منصر الكعبي.
وأشارت إلى أنه تم دحر المليشيات من معظم المرتفعات شرق منطقة العبيسة ومنها جبال القواعد والعكيرة والواسط والزعلة والقشبة والهجر ووادي الذيب وقريات.