لماذا يرفض عبدالملك الحوثي لقاء مارتن غريفيث في صنعاء؟
لم تخيب مليشيات الحوثي كافة التوقعات التي أكدت انقلابهم على اتفاق السويد لتعود وتعلنها صراحة برفضها لاتفاق الحديدة «المنقوص»، مع تعنت زعيمها عبد الملك الحوثي ورفضه للقاء المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث حتى الآن في نية واضحة أن المليشيات لم ولن تلتزم بشيء لإنهاء الأزمة في اليمن.
ورفضت ميلشيات الحوثي تسليم الحديدة وموانئها الثلاثة خلال النقاشات التي يجريها "غريفيث"، ووفق مصادر "فإنها مصممة على تنفيذ انسحاب شكلي يضمن لها البقاء في الحديد" – بحسب الشرق الأوسط.
ومنذ وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء منخرط في نقاشات مستفيضة مع قيادات الجماعة في انتظار أن يقابل زعيمها عبد الملك الحوثي لإقناعه بتنفيذ بنود خطة الانتشار المقترحة من الجنرال الأممي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الدوليين «لوليسغارد».
وجاءت عودة غريفيث إلى صنعاء بعد تصريحات للحوثي هدد فيها بالتصعيد العسكري والميداني مجدداً زاعماً أن في جعبته خيارات جديدة لكنه يفضل ألا يفصح عنها.
وأوضحت المصادر أن لقاء سيجرى بين الجنرال الأممي لوليسغارد وغريفيث لمناقشة التعقيدات الجديدة التي تحول دون تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة.
جاء ذلك في وقت اتهمت فيه الحكومة الجماعة الحوثية بالمماطلة وتعطيل جهود السلام، وعدم الانصياع للإرادة الدولية والأممية في الحديدة وبمحاولة السعي لتجزئة الاتفاقات بغرض الالتفاف عليها وإفقادها مضامينها.
وتقضي الخطة بانسحاب المليشيات مع أسلحتهم الثقيلة من ميناءي الصليف ورأس عيسى خمسة كيلومترات في المرحلة الأولى وتراجع قوات ألوية العمالقة شرق المدينة نحو كيلومتر واحد بما يتيح فتح ممر آمن لموظفي الأمم المتحدة للوصول إلى مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر.
وتريد الجماعة الحوثية أن تنفذ إعادة انتشار صورية في الحديدة وموانئها الثلاثة مع بقائها فعليا للتحكم بالشأن المالي والإداري والأمني.