وسط صمت المنظمات الأممية.. هذه نتائج الحرب الحوثية على قبائل حجور
«المرضى يموتون نتيجة للحصار المفروض وعدم القدرة على إسعافهم، وتتعفن جراح المصابين ويموتون وهم ينزفون نتيجة عدم وجود مستشفى لإنقاذ حياتهم».. بهذه الكلمات عبر المحامي هادي وردان رئيس ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة عن معاناة قبائل حجور في ظل تجاهل واضح من المنظمات الدولية لما تفعله المليشيات الانقلابية تجاه المواطنين.
وتلتزم المنظمات الدولية الصمت جراء ما يتعرض له أبناء حجور دون أن تفعل شيء وفي المقابل تتهافت هذه المنظمات لمناطق المليشيات وتقديم دعم غير محدود لهم إضافة إلى الزيارة المتكررة التي تطلعنا عليها المواقع الحوثية لقادة تلك المنظمات.
وقال المحامي هادي وردان رئيس ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة: إن منطقة حجور تشهد جرائم ضد الإنسانية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال وكبار سن، نتيجة الحرب الظالمة التي شنتها مليشيا الحوثي على منطقة حجور.
وحول تواطؤ المنظمات الدولية مع المليشيات الإرهابية الحوثية قال: للأسف المنظمات الحقوقية إلى الآن دورها سلبي للغاية ولا يوجد أي حضور للمنظمات الحقوقية والإنسانية رغم قدرتها على التدخل ورغم امتلاكها للإمكانات التي تمكنها من التدخل العاجل لإنقاذ عشرات الألاف من المواطنين المعرضين للقصف، وهناك من بقوا في منازلهم مفضلين الموت على النزوح وسط تجاهل فاضح من قبل المنظمات لهؤلاء الضحايا.
وأوضح في تصريحاته: لا يوجد أي تحرك من قبل المنظمات الإغاثية ولا تزال تقف موقف المتفرج، وعدد من المنظمات للأسف لا يعملون إلا وفق النطاق الجغرافي الذي ترسمه لهم مليشيات الانقلاب، وهو ما أفقد تلك المنظمات حيادتيها ومهنيتها التي يجب أن تلتزم بها وفقا لما نص عليه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ومعايير الأمم المتحدة في تحديد التدخلات العاجلة والتعامل مع المدنيين الذين ليسوا طرفا في النزاع.
وأشاد بجهود التحالف العربي، مؤكدا أن هناك تدخلات عن طريق الإنزال المظلي للتحالف وهي عبارة عن عقاقير دوائية وبعض المواد الغذائية ورغم أنها لا تكفي إلا أنها تعتبر بادرة طيبة تحسب للتحالف كلفتة إنسانية جاءت في مرحلة صمتت فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها التي تمتلك كل الإمكانات.
وعن أضرار ومخلفات الحرب الظالمة التي تقودها المليشيات على حجور، قال: عدد الضحايا إلى اليوم منذ بدء الحرب الظالمة على منطقة حجور من قبل مليشيا الانقلاب الحوثية 27 شهيداً بينهم 4 كبار سن و52 جريحا بينهم نساء وأطفال و16 حالة فقدان وعي وحالات إجهاض وخوف لدى الأطفال.
وأضاف: عدد المدارس المغلقة 115، وحرمان 20 ألف من الطلاب، أما عدد الأسر المشردة فبلغت 900 أسرة ويقدر عدد المواطنين المشردين بـ 5000 نسمة، وهؤلاء نزحوا إلى مناطق قارة ووشحة ومستبأ وهناك خسائر في الممتلكات العامة والخاصة والمنازل حيث تضرر 60 منشأة.
وتشهد مناطق مديرية كشر غربي حجة، منذ أواخر يناير الماضي، معارك عنيفة بين قبائل حجور من جهة وجماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى وتسعى الأخيرة إلى بسط نفوذها على المنطقة الاستراتيجية.
ونفذ التحالف العربي، اليوم الخميس، عملية إنزال جوي جديدة لدعم قبائل حجور بمديرية كشر بمحافظة حجة، وذلك استمرارا للدعم المتواصل الذي يقدمه للقبائل الموجودة هناك، وللمرة الرابعة خلال أقل من شهر.
وأكدت مصادر ووسائل إعلام في حجور أن طيران التحالف قام، بعملية إنزال جديدة لمواد عسكرية وغذائية وعلاجية لتعزيز ودعم مقاتلي قبائل حجور ضد الحوثيين.