«تفجير المنازل».. خطة حوثية للتخلص من المعارضين
يبدو أن محاولات المليشيات الانقلابية جميعها نفدت في الوقت الذي تُصر القبائل بحجور في محافظة حجة على التمسك بأرضها وعدم التفريط فيها ما جعل المليشيا في موقف محرج أمام عناصرها ما اضطرها إلى تغيير سياستها الدموية وترك خطة الاغتيالات والتركيز على الانتقام من خلال تفجير المنازل للانتقام من المعارضين.
وفجرت مليشيا الحوثي الانقلابية منازل المواطنين في حجور، بمديرية كشر، بمحافظة حجة، ولم تكتف بحصار القبائل، منذ أواخر يناير الماضي، بل أغلقت 115 مدرسة، وحرمان 20 ألف من الطلاب، وتشريد 900 أسرة.
وزارة حقوق الإنسان قالت إن المليشيا الحوثية أقدمت على اقتحام قرية بمنطقة النامرة شمال غرب العبيسة بمديرية كشر محافظة حجة وقامت بتفجير ونسف ما لا يقل عن ١٣ منزلا ببني جبهان وبني الجشيبي.
وأضافت أن هذه الجريمة تأتي مع استمرار الحصار الذي تفرضه المليشيا على قرى ومديريات حجور منذ أكثر من أربعين يوما في عقاب جماعي مع قصف عشوائي لمنازل الأهالي هناك مما نتج عنه سقوط ضحايا ودمار للممتلكات.
وأشارت البيان إلى إن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً تنتهج جريمة تفجير منازل معارضيهم بشكل ممنهج والهدف منه التهجير القسري والتطهير الطائفي، واستخدامه لإرهاب وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم، موضحاً أن المليشيا ومنذ انقلابها على السلطة فجرت ونسفت أكثر من ٩٠٠ منزل في عموم محافظات الجمهورية.
وأكد البيان ان مثل هذه الجرائم تعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي و منها القرار رقم 2216.
واستغربت الوزارة من صمت وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة حيال اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الانتهاكات التي تنفذها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا ضد المدنيين العزل من حصار وقصف.