إعلاميون وسياسيون جنوبيون يطلقون حملةً لكشف فساد أحمد العيسى
الخميس 28 فبراير 2019 22:01:22
أطلق ناشطون سياسيون جنوبيون وحقوقيون وإعلاميون، مساء اليوم الخميس، على موقعي التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) حملة جنوبية بعنوان "#العيسي_ملاحق_ دوليا"، لكشف فساد رجل الأعمال أحمد العيسى.
وتهدف الحملة لإيصال رسالة قوية وواضحة للعالم عن فساد رجل الأعمال أحمد العيسى، وممارساته الخاطئة من خلال العبث ومصادرة المال وتعديه على حقوق الشعب، والمطالبة بضرورة فتح تحقيق دولي حول كل الاعمال التي ينتهجها العيسي بدعم من الحكومة.
وقال المحامي يحيى غالب الشعيبي في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "تدويل فساد الشرعية بتقارير أممية دليل دامغ على تردي الأوضاع بالجنوب منذ تولي الشرعية إدارة هذه المناطق ووظفت الأموال وميزانيات مالية وإعانات دولية كبيرة لمصلحتها وسيطرة نافذيها والتحكم بمصير إيرادات وخدمات الناس.. نافذي الشرعية أفقروا شعب الجنوب".
فيما أفاد الناشط الإعلامي والحقوقي أديب السيد في تغريدة على تويتر قائلاً: "أفسدوا كثيراً تحت اسم اليمن الواحد والآن يعيثوا في الأرض الفساد تحت اسم الشرعية.. الفاسدون دائماً يستخدمون أغلفة لممارسة فسادهم مثل الأفاعي ملساء من الداخل لكن في جوفها السم والموت، ولا استقرار بدون محاسبة دولية للفاسدين جميعهم".
كما أشار الناشط الإعلامي الجنوبي وضاح بن عطية إلى أن ضم "مجموعة العيسى" ضمن الجهات التي ستشملها العقوبات الدولية يعد انتصارًا للمظلومين، داعياً - عبر حسابه على "تويتر" - الجميع للمشاركة في هذه الحملة ليعرف العالم حجم المأساة التي يعانيها الشعب من الفاسدين.
بدوره، نشر الناشط مالك اليزيدي تغريدة، قال فيها: "صحفي جنوبي يكشف حجم الكارثة التي خلفها التاجر العيسي لأبناء حضرموت، والأضرار التي خلفتها إحدى سفنه بسواحل المكلا من آثار تسرب المشتقات النفطية والذي حرم الصيادين من تصدير أسماكهم إلى الخارج بعد منع الاتحاد الأوروبي استيراد الأسماك من شواطىء المكلا نتيجة التلوث".
كما أوضح الناشط الإعلامي الجنوبي زيد الجمل: "فساد حكومة الشرعية ولوبي حزب الإصلاح وجنرال الدم علي محسن الأحمر وشريكة رجل المال والأعمال أحمد العيسي يعتبر تحالفاً للانتقام من الجنوب، الثورة والإنسان".
وأضاف: "العيسي وجه من أوجه الفساد بالشرعية، وقد كان يتلذذ بتعذيب الشعب بمرحلة حرجة ولا غرابة أن وجد من يدافع عنه كون يده سخية في شراء الذمم.. من يدافع عن الفاسدين سوف تصيبه دعوة المظلومين ودعوة المظلوم لا ترد (اللهم اهلك الفاسدين)".
وتابع: "فساد مجموعات العيسي التجارية والمالية، أهون بكثير من فساده السياسي، بمحاولاته تنفيذ أجندة حزب الإصلاح الإخونجي بشق الصف الجنوبي من خلال شراء الذمم، ومن خلال تشكيل مكونات يتم الإدعاء بأنها جنوبية ومنها ما يسمي إئتلاف جنوبي كاذب".
يُشار إلى أنّ تقريراً صدر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة قبل نحو أسبوع، طالب بضرورة أن يدرج مجلس الأمن أحمد العيسي والمجموعة التابعة له في لائحة العقوبات الدولية نتيجة بعض ملفات الفساد التي كشفها الفريق.
وبيّن التقرير - الذي تضمّن 230 ورقة - عدداً مهولاً من ملفات الفساد واختلاس الأموال العامة من قبل مسؤولين تابعين للحكومة، وفي مقدمتها الشركات التابعة لمجموعة العيسى.
وأجرى الفريق الأممي تحقيقاً في فاتورة لمبالغ مستحقة الدفع بقيمة تزيد على ثلاثة ملايين دولار أصدرتها شركة مصافي عدن إلى شركة تابعة لمجموعة أحمد العيسى، وجاء هذا المبلغ الهائل جاء. كتكلفة لاستئجار المصافي ناقلة النفط الخام "أم سبيرت" وتكاليف التأخير المتعلق بها.