تفاصيل حصرية لاجتماعات جريفيث والحوثيين.. طرح تفسير جديد وتهديد بقرار ملزم
الخميس 28 فبراير 2019 22:18:16
المشهد العربي – خاص :
أكّدت مصادر مطلعة في صنعاء أنّ المباحثات التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث مع قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية على مدى ثلاثة أيام لم تخرج بأي نتيجة تذكر.
وقالت المصادر لـ"المشهد العربي"، إنّ جريفيث ورئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسجارد طرحا الخطة الجديدة لإعادة الانتشار في الحديدة, لكنّ الانقلابيين أصرُّوا على أن تكون الإدارة الخاصة بالموانئ والمدينة وكذا المسؤولية الأمنية من اختصاصها, ورفضت دخول أي قوات أمنية تابعة للحكومة.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات طرحت على جريفيث ولوليسجارد تفسيراً جديداً لاتفاق الحديدة, وهو أن تنسحب الآليات العسكرية الثقيلة فقط فيما تبقى الأسلحة المتوسطة والخفيفة, وهو ما نسف كل الاتفاقات السابقة بين جريفيث والحوثيين.
وبحسب المصادر، فإنّ جريفيث حاول لقاء قائد المليشيات عبد الملك الحوثي لمطالبته بتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه خلال اللقاءات السابقة, وعلى ضوء تلك الوعود قدم جريفيث تقريره إلى مجلس الأمن, غير أنّ المليشيات اعتذرت عن عدم إجراء اللقاء وبررت ذلك بأنّ الحوثي في منطقة لا تسمح له بلقائه.
وأشارت إلى أنّ جريفيث نقل إلى قيادات الحوثي إصرار مجلس الأمن على تنفيذ اتفاق ستوكهولم وبخاصةً اتفاق الحديدة, وأنّ المجلس سيتجه لإصدار قرار ملزم بتنفيذ الاتفاق وفرض عقوبات على الطرف المعرقل.
وفي وقتٍ سابق من اليوم الخميس، غادر جريفيث، صنعاء متوجهاً إلى الرياض، بعد محاولته إقناع الحوثيين بتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اليمنية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد اعترف أثناء مؤتمر في جنيف يهدف لجمع أربعة مليارات دولار لليمن، ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة، التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون الجوع.
وكان من المفترض أن ينفذ الاتفاق مطلع الأسبوع الجاري، لكن تمّ تأجيل تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بمدينة الحديدة بسبب تعنُّت مليشيا الحوثي.