المليشيات والانتقام البشع.. أرقام صادمة عن مآسي المدنيين في حجور

الخميس 28 فبراير 2019 23:08:14
المليشيات والانتقام البشع.. أرقام صادمة عن مآسي المدنيين في حجور
في ردٍ "وحشي" سعى للانتقام من الخسائر الهائلة التي منيت بها المليشيات الحوثية من قبائل حجور بمحافظة حجة، لجأ الانقلابيون إلى السلاح الذي أجادوا استخدامه منذ إشعالهم حربهم العبثية في البلاد وهو مضاعفة الأعباء على المدنيين.
تقارير حقوقية بيّنت أنّ المليشيات من قصفها وحصارها للمدنيين في مديريات حجور، وتشير أرقام صادمةٌ إلى مدى فداحة الجُرم الحوثي في استهداف المدنيين وتكبيدهم أعباءً هائلة في خضم الأزمة التي تمر بها البلاد.
في مديريات حجور، يلجأ الأهالي إلى النزوح بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات من كل الاتجاهات، كما تمنع دخول المواد الغذائية والطبية إليها، إضافةً إلى القصف العنيف على القرى والتجمعات السكنية.
رقميًّا، تمكّنت 1669 أسرة من النزوح إلى قرى داخل المديرية، تم إيواؤهم في المدارس ومنازل مضيفة وجروف الجبال، بينما تمكَّنت 1340 أسرة من النزوح إلى ثلاث مديريات مجاورة وهي خيران المحرق وأسلم وعبس، إضافة إلى محافظة عمران، قبل أن تتمكن المليشيات من إحكام الحصار.
كما فقدت ثلاثة آلاف أسرة مساكنها وأصبحت بلا مأوى، لجأ بعضُها إلى المدارس في وضع مأساوي حيث تجتمع ما بين (4 - 6) أسر في غرفة طولها عشرة أمتار وعرضها ستة أمتار.
ويواجه أكثر من 141 ألف نسمة من سكان حجور أزمة غذاء كبيرة بسبب الحصار والمواجهات الدائرة هناك، في ظل محاولات حوثية للسيطرة على المنطقة، مع انعدام المواد الغذائية من دقيق وحليب وزيوت من المحلات التجارية بشكل كامل، ما ينذر بالمجاعة إذا استمر الحصار عليها.
تنضم هذه الأرقام الصادمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية في حق المدنيين الذي يتم الزج بهم إلى مآسٍ، تسعى من خلالها المليشيات لإطالة أمد الحرب، وتحقيق أقصى قدر ممكن من المكاسب سواء سياسياً أو عسكرياً.
وفي ديسمبر الماضي، تمّ الكشف عن أساليب حوثية جديدة في استهداف المدنيين، مفادها تركيب بعض منصات هذه القذائف والصواريخ على متن شاحنات متنقلة، ويتم إطلاقها وسط الأحياء السكنية بشكل مستمر.
كما تنوّعت جرائم الحرب الحوثية بين القتل والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي، وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل.
وبحسب تقرير صدر في نهاية 2018، فإنّ الانتهاكات الحوثية أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 مدني وإصابة مثلهم خلال هذا العام، وبسبب الألغام وحدها قُتل 200 مدني بينهم 30 طفلًا، فيما تشير تقارير إلى أنّ قائمة الضحايا الذين يسقطون جرّاء جرائم الحوثيين أكبر من ذلك بكثير.