مليشيا الحوثي تحذّر من مخاطر جرائمها المُروِّعة

الجمعة 1 مارس 2019 03:36:48
مليشيا الحوثي تحذّر من مخاطر جرائمها " المُروِّعة "
بعدما فُضِحت جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية في زراعة الألغام واستهداف المدنيين بهذا الخطر المهول، لجأت إلى ترويج مزاعم عن تنظيمها دورات تدريبية للتوعية بمخاطرها. 
وسائل إعلام ناطقة بلسان المليشيات ادعت - اليوم الخميس - أنّها نظّمت دورة تدريبية في محافظة الحديدة خاصة بالتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب والغارات الجوية.
هذا الكذب الحوثي تزامن مع الكثير من التقارير التي كشفت مدى تورّط المليشيات في زراعة الألغام، وهي تندرج ضمن أكثر جرائم المليشيات بشاعة وفظاعةً.
قبل أسبوع فقط، أعلنت مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن "مسام" نزع وتدمير أكثر من 15 ألف لغم وعبوة متفجرة زرعتها المليشيات الحوثية في الجوف وصعدة والحديدة.
المشروع أوضح أنّه تمكَّن من نزع 2359 لغماً خلال الأسبوع الثاني من فبراير الحالي، التي زرعتها المليشيات، وذكر - في بيان - أنهّ انتزع 27 لغماً مضاداً للأفراد، و1028 لغماً مضاداً للآليات و125 عبوة ناسفة و1179 ذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الثاني من الشهر الحالي، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه 2359 لغماً.
إجمالاً، منذ بداية المشروع الذي أطلق في اليمن تمكنت الفرق الخاصة التابعة له من نزع 43 ألفاً و372 لغماً زرعتها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات.
وفي منتصف فبراير الجاري، أعلن الجيش إتلاف لغم زرعتها مليشيا الحوثي في قرى وجبال مديرية باقم بمحافظة صعدة الحدودية، وصرح قائد لواء المهام الخاصة في باقم العميد الركن عبده البرح بأنّ الفرق الهندسية أتلفت ثلاثة آلاف لغم وعبوة ناسفة مختلفة الأحجام والأشكال زرعتها المليشيات الحوثية في قرى وجبال مديرية باقم قبل فرارها.
إجمالاً، أصبح اليمن بفعل الإرهابي الحوثي، أكبر دولة مغلومة على مستوى العالم، حيث زرعت المليشيات أكثر من مليون لغم أرضي منذ بدء الحرب، ما جعلها أكبر دولة ملغومة منذ الحرب العالمية الثانية.  
وكان القائد السابق للقوات البريطانية الجنرال سير مايكل جاكسون قد صرح بأنّ آثاراً مروعة ستخلفها مئات الآلاف من الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي، معتبراً أنّها "محنة طويلة الأمد". 
جاكسون أوضح في مقالٍ بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنّ "الإرث الأكثر ديمومة للحرب هو الخسائر البشرية المروعة لهذه الألغام التي خلفها الحوثيون هناك"، وأضاف: "حجم التحدي هائل، بسبب وجود عدد كبير جدًا من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي تم زرعها هناك، إلى جانب بقايا الذخائر غير المتفجرة، التي يتبين من كثير منها أنها من إيران وحزب الله". 
وأشار إلى أنّ الأمر الأكثر قلقاً، أنّ هذه الألغام تستهدف المدنيين، مع وجودها داخل المنازل والحقول والموانئ، لكنّ بعيدًا عن تسبُّبها في وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين والجيش، لافتاً إلى أنّ هذه الاستراتيجية جعلت العودة إلى الحياة الطبيعية أمراً بالغ الصعوبة في تلك المنطقة التي تحررت من سيطرة الحوثيين، وستكون عملية إعادة بناء البنية التحتية الأساسية التي دمرتها الحرب، أكثر صعوبة بكثير وأبطأ وأكثر إيلاماً.