تعاون خفي وعداء علني.. الحوثي يعمل لصالح إسرائيل في اليمن
لا تتوقف المليشيا الحوثية من إلقاء الخطابات الإنشائية التي تصب كل غضبها تجاه إسرائيل، لكن في الوقت ذاته تعمل في الخفاء لتنفيذ أجندة إسرائيلة وضحت من خلال مواقف عدة سابقة كان أبرزها تهريب اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، كما عقد الحوثي صفقة مع الاحتلال لتهريب أقدم مخطوطة للتوراة في العالم، وحصلت في مقابلها على مبالغ طائلة، وذلك من خلال وساطة إيرانية روسية.
ويشير علماء التاريخ إلى أن إسرائيل اتخذت من حرب الإمامة في اليمن في ستينيات القرن الماضي حرب استنزاف للقوات اليمنية، حيث وقف الصهاينة مع الحُكم الإمامي، وكانت هناك مراكز في تل أبيب لاستقبال المقاتلين اليهود للقتال إلى جانب الإماميين في اليمن، والذين يعتبر الحوثيون امتداداً لهم، ولم تزل العلاقة قائمة بينهم إلى الآن.
وزعم عبدالملك الحوثي، ما يعرف بزعيم المليشيا الإرهابية، اليوم، على، أنه "لا يمكن أن يكون هناك تطبيع وعلاقة مع العدو الإسرائيلي إلا على حساب القضية المركزية للأمة فلسطين، واعتبر العلاقة مع العدو الإسرائيلي شذوذ عما هي عليه شعوب الأمة، ومحاولة لتقبلها بمختلف الوسائل والأنشطة، والعداء لكل من يعادي إسرائيل".
وفي العام 2016 ومع وصول يهود يمنيين إلى إسرائيل، واستقبالهم من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تلقف ناشطون يمنيون صورة أحد حاخامات اليهود اليمنيين، وهو يقف بجانب نتنياهو، كاشفين بالصور علاقة الحاخام بمليشيا الحوثي.
وأكد اليمنيون وجود علاقات بين إسرائيل والحوثيين، مبنية على المصالح المشتركة، وأن الحوثيين "قبضوا" أموالاً من إسرائيل نظير ذلك التعاون، آخره كان تهريب اليمنيين اليهود ونسخة نادرة من التوارة، اعتبروها إحدى السرقات التي مارسها الحوثيون لتاريخ وتراث البلاد.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: إن "من بين المجموعة التي وصلت إلى إسرائيل الحاخام سليمان دهاري الذي وصل مع والديه وزوجته، ولفتت إلى أن "الحاخام أحضر معه نسخة قديمة من التوراة تعود إلى 800 عام، مكتوبة على جلد حيوان وتم الحفاظ عليها لقرون".
وقبل عامين كان يعمل مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون، على تسيير رحلات جوية يومية، بينها رحلات إلى الأردن ولبنان، ويتلقى أموالاً طائلة من جراء التعامل مع جهات خارجية، لا سيما فيما يتعلق بتهريب الكنوز الآثارية والمخطوطات النادرة، التي دأبوا على الانتفاع منها كمصدر مالي لهم، وهو ما أدى إلى تهريبهم لأعداد كبيرة من الآثار والنوادر اليمنية، ومنها صفقات عديدة مع إسرائيل.
وتزعم ميليشيا الحوثي أنها ترفض التطبيع مع إسرائيل مدعيةً أن الحكومة الشرعية تعمل على التطبيع، وهو ما فندته الحكومة اليمنية ومسؤولون ومثقفون وناشطين مؤكدين أن الضجيج الحوثي ليس إلا دفاعًا عن إيران وتحريضًا على الحكومة الشرعية، لا غيرةً على القضية الفلسطينية.
وعن علاقة الحوثيين وإيران والكيان الصهيوني يقول رئيس مركز نشوان للدراسات عادل الأحمدي: إن "إسرائيل اتخذت من حرب الإمامة في اليمن في ستينيات القرن الماضي حرب استنزاف للقوات اليمنية الجمهورية، حيث وقف الصهاينة مع الحُكم الإمامي، وكانت هناك مراكز في تل أبيب لاستقبال المقاتلين اليهود للقتال إلى جانب الإماميين في اليمن، وعملت إسرائيل على استقطاب أكثر من 15 ألف من المرتزقة للقتال إلى جانب قوات البدر والحسن، وعلى رأسهم بوب دينارد المرتزق الفرنسي الشهير".
ويضيف الأحمدي " كانت إسرائيل وإيران تدعمان الإماميين الذين يعتبر الحوثيون امتداداً لهم، ولم تزل العلاقة قائمة بينهم إلى الآن، فعلى أي أساس يدعي الحوثي معاداة إسرائيل والمزايدة على القضية الفلسطينية".